لي مدينة خفية تزهو بي وحدي ،، أضواءها البنفسجية تضيء خيوط حلمي ..
أسير ليلاً على ظلالها البهية .. أبتسم بتفاؤل وحدي مع ظلي مع نفسي مع حلمي
وأخطو أول خطواتي فوق غيماتي أدندن لحن الليل ،، ذاك اللحن الملتصق بشالي الزهري المتفتح على الورد المزروع بفستاني
كل مساء أحمل حقيبتي الصغيرة المحملة بعطر قطرات مطري وبشالي الذهبي و ورداتي الملونة
وأفتح أول أبواب مدينتي أرشُّ عطري عليه ،، وبخطوتي الثانية أرمي بعضاً من خيوطي الذهبية ليزهر طريقي
وخطوتي الثالثة أنثر ورودي لتضحك وتغني لي طوال مسيرتي الليلية ،، وما أجملها من مدينة تلك المباني المصنوعة
من أنقى أحلامي وتلك الموانئ الممتلئة بأطهر مشاعري وتلك الغيوم الممطرة بضحكاتي وأحلامي ..
مدينتي مقاعدها من ورد وطرقاتها من عطر ،، مدينتي البنفسجية تزخر بي بحب بامتنان وتفاؤل ،،
كلما انزويت عن الجميع أسرع لها مشرعة أبوابها الفضية تحتضنني بشوق وأقضي ساعات ليلي بمدينتي
أنسى كل همي وأعود لنهاري امرأة من حب ،، امرأة من ورد ،، امرأة مشبعة برائحة المطر .. ومساءً أعود بحب لمدينتي السرية .