كم أحبكِ

ما زلت أكبر كل يوم فكرة
لكن إلى متى ستبقى
بيني وبينك مسافات،،
تقول
أنضجي يا حبيبتي
إكبري
وتتأمل أفكاري المجنونة عن بعد
تعاتبني على أحلامي،،
الخارجة عن الواقع
الماكثة أفق الخيال
وتسكن أنت داخلي
بجوقتك المنفردة،،
تعتلي منصة أيامي كمارد
وتقهقه على حلمي الهارب
من يقظة الغد ،،
المليئ بالحكايات
والعتابات
....تعتب على ماضٍ
وحاضرٍ تحياه
بصمت الغياب،،
تتعرى أمامك أحلامي
بعيداً عنك أشواقي
بدّدها الحنين ذات يوم،،
أتريد أن تلعب مع الوقت
على استحياء ،،
لعبة الفراق والرحيل
أفكاري تهاجم بعضها
وتعاتب البعض الآخر ،،
ينتابني الجنون
لحظات لتلك الكلمة
العالقة داخلي،،
المخبأة بعيداً
عن عيون وتطفّل الآخرين
المزهوة بألوان الطيف،،
(كم أحبكِ)
وتتوالى عليّ
خيبات الماضي والحاضر
وأنا أتناول
بعض أشيائي القديمة،،
تعلوها صور مرتبة بذاكرتي
لأيام جمعتنا معاً
على بساط
الأحلام الوردي،،
تتغزل بنا الحكايات
كنا كعصفورين
على غصن الشجر،،
نعانق الكلمة
ونتأبط بالحلم،،
ونتغزل ببعض سنين
لكن فرقتنا تلك الأيام،،
فكنت أنت هناك،،
وأنا هنا أغفو على وسادة ملؤها حنين،
دونك أنا دون .....حبيب العمر

م