وسادة الصمت

أسرق من الماضي
بعض ابتسامات
ما زالت عالقة في أعماقي
تتدلى أمنياتي
على أغصان الياسمين
ويحتلني اليأس
بلحظات الألم
فأعانق طيفك الآتي
تتعبني الوجوه المبعثرة حولي
حين أحاول لملمة بعضي
أراك في ليلي
تتغزل بأيامي
وأنا ما زلت
على حافة اليأس وحيدة
تقودني أناملي لأكتب عنك
علّ طيفك يزورني
بليلي الحائر
وأنا ما زلت أبتسم لك
وأحلّق في عليائك
أسحق لحظات الوجع
فيغرز أظافر الوهم
داخل أضلعي
وأنا ما زلت مسمّرة مكاني
أو في زاوية النسيان تلك
إبحث عني
حاول ملاقاتي
عند أول حلم
علّه يجمعنا
بين أضلع الصمت
لنثرثر أكثر
عن أحلامنا الموجوعة
عن أيامنا الحزينة
وأنا بيني وبين ذاتي
أنتعل اليأس
لحظات الألم
وأحاول ملاقاتك
مع الأمل
أبتسم وألّون بقايا حلم
بريشة وألوان
وبعض أحلام
والأمل بغد أفضل يجمعنا
وأنا ما زلت في شوق لك
لأحضانك
لكلماتك
التي غفت على (وسادة الصمت)
فنامت أحلامي
أمنياتي التي غزلتها لك
على ضوء القمر
ها هنا كنا أنا وأنت
وهناك لعبنا وتهنا
لحظات من الحنين
ما زالت معلقة بها أمنياتي
على شجرة الأحلام
وأنت تسرح بأيامي
تتناول حكاياتي
واحدة تلو الأخرى
تضعها على طاولة أمانيك
التي بدّدها النسيان
ذات يوم
تتناول أيامي
تتغزل بحاضري وأحلامي
أعانق طيفك
وأنا في أمل
لملاقاتك من جديد
تزرع في دربي الياسمين
وبين أناملي قلم
وبضع أوراق
أضعها جانباً
علّها تثمل حروفي نشوة
وأحاول أن أترجم على الورق
بعض ما أشعر به
لحظات الشوق والحنين
علّ الشوق يأتي بطيفك من جديد

ناريمان معتوق