طالب مجموعة من الطلبة الراسبين بامتحان الدور الثالث وزارة التربية بإجراء دور رابع لهم بعد فشلهم بالامتحان, مؤكدين ان الدور الرابع سيكون فرصتهم الأخيرة للنجاح.
الطالب حسين فاضل ذكر "أتمنى على وزارة التربية النظر بعين الرأفة الأبوية لنا، وسنقوم ببذل ما بوسعنا من اجل النجاح وتقديم الافضل من اجل النجاح وخدمة العراق في المستقبل ونحن لا نختلف عن الطلبة الذين أدوا امتحان الدور الثالث واتمنى ان يجرى امتحان للدور الرابع وإعطائنا فرصة اخرى للنجاح". فيما اعتبر التربوي والاكاديمي صلاح العاني، امتحان الدور الثالث والرابع مضيعة للوقت والجهد، واصفا اياه بالامر المضحك لأننا سنصل في يوم من الايام الى دور سادس او سابع اذا ما بقي الامر على هوى الطالب والقرارات غير المسؤولة التي تؤدي الى نتائج سلبية على الطالب ومستواه العلمي.
وبين العاني ان "الانظمة التربوية في دول العالم المتقدم لا تتيح للطالب امتحان دور ثان ومعيار النجاح في الدول المتقدمة هو لدور دراسي واحد وان معدل النجاح هو 60 درجة او 65 في بعض الاحيان، بدل من الــ 50 في نظامنا وفي حالة اضافة درجات القرار يكون معيار نجاح الطالب العراقي هو من 45 ما يؤدي بالنتيجة الى تخرج طلبة بمستويات متدنية علميا ".
وأوضح ان"اغلب دول العالم وحتى الدول العربية لا تضيف درجات القرار (5 درجات) من اجل ان تكون مخرجات العملية التعليمية جيدة ورصينة وأتمنى التعرف على المشكلة الحقيقية التي تؤدي الى الرسوب بدلا من استحداث امتحان الدور الثالث والرابع الذي يؤثر بالسلب على الطلبة الناجحين".
وتعترض مجموعة من الطلبة على قرار وزارة التربية بإجراء امتحان الدور الثالث للطلبة الراسبين، معتبرين القرار بالخاطئ لأنه اتاح للطلبة الكسولين منافسة المتفوقين في الجامعات والمعاهد معتبرين القرار بغير العادل على حد وصفهم". الطالب محمد جبر قال"نجحت من الدور الأول بمعدل 80 درجة ومن غير المنصف ان يأتي طالب راسب بالدورين الاول والثاني وينجح بالدور الثالث وينافسني وأتساوى معه واعتقد ان الحيف يقع على الطالب الناجح في الدور الاول ". فيما قالت الصحفية عبير عامر بهذا الخصوص "انا ضد قرار اجراء امتحانات دور ثالث او رابع لانه يسمح للطلبه الكسولين بالتنافس مع اقرانهم الذين نجحوا من الدور الاول ويؤخر بالنتيجة على سير العملية التعليمية". وأضافت ان "السلك التعليمي في العراق متهرئ وفاشل ابتداء من المناهج الدراسية التي عفا عليها الزمن وصولا الى طرائق وأساليب التدريس والفساد الذي ينخر الدولة بكافه مؤسساتها ومن ضمنها التربية".
وبينت ان "المعلم مسؤول ايضا عن رسوب الطلبة لأنه يعمل بإخلاص خصوصا انه يتقاضى راتبا جيدا بعد 2003 وكذلك اعتمادهم على التدريس الخصوصي وعدم اهتمامهم بطلاب المدرسة". وأكدت عامر "يجب إعادة النظر بالمنظومة التعليمية بكل مفاصلها ولا داعي لدور ثالث او رابع لأنه مضيعة للوقت والطالب الكسول لا ينجح بكل الأحوال".
المصححون غير مؤهلين
من جانبه قال عضو لجنة التربية النيابية وليد عبود حمد في تصريح لـه "لا يمكن إجراء امتحان دور رابع للطلبة الراسبين ويجب ان نعود طلبتنا على دورين فقط اول وثان ويجب ان نهيئ معلما ومصححا على قدر عال من المسؤولية ".
واضاف ان "امتحانات الدور الثالث اجريت نتيجة المطالبات والضغوط وبسبب الظروف غير الاعتيادية التي تمر على الطالب".
وعزا النائب سبب رسوب الطلبة الى وجود خلل في عملية تصحيح الدفاتر الامتحانية مبينا ان "الاعتراضات الكبيرة من قبل الطلبة على مسألة التصحيح والتدقيق يجب ان تدرس بصورة جدية واعتقد ان هنالك خللا في التصحيح والتدقيق وهذا لغز يجب ان يحل لأن الطالب اجاباته جيدة في الامتحان الا ان درجته تأتي متدنية وليس على مستوى طموحه".
واضاف ان " بعض المصححين ليسوا على درجة عالية من المؤهلات ليكونوا مصححين وتلعب المحسوبية دورا كبيرا ليكونوا مصححين ".
وشدد النائب على ضرورة ان" يكون المصحح رجلا مهنيا و ذا اختصاص وله قدرة على التعامل مع حلول الطلبة بحيادية ومهنية، لان هنالك بعض المسائل تحل بعدة طرق والمصحح غير الكفء لا يعرف الا طريقة واحدة للحل ولا يعرف الاجوبة الاخرى ما يؤثر على درجات الطلبة". والمشكلة ان المصححين لا يخضعون الى رقابة وسوف نرفع مقترحات بإعادة لجان التصحيح اذا كانت هنالك اعتراضات كبيرة وتكون لها صلاحيات ولها قانون.
وبين انه"عند الاعتراض من قبل الطلبة يجب ان يصحح الدفتر من جديد وتقوم لجنة مختصة بتصحيح الدفتر وليس جمع الدرجات فقط وضرورة وجود لجان اخرى للتدقيق".
واشار النائب الى وجود اخفاقات عند المدرسين والمصححين لذلك يجب ان تستحدث مراكز للفحص والتدقيق ويكون العاملون بمستوى الحدث ومعالجة هذه المشاكل مستقبلا ومعرفة المشاكل الحقيقية التي تؤدي الى رسوب الطالب بدلا عن اجراء امتحانات الدور الثالث او الرابع".
المصدر