صلاة فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)
*
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
كَانَ لِأُمِّي فَاطِمَةَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا) صَلَاةٌ تُصَلِّيهَا عَلَّمَهَا جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) رَكْعَتَانِ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ مَرَّةً وَإِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَفِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَمِائَةَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ فَإِذَا سَلَّمْتَ سَبَّحْتَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا) ثُمَّ تَقُولُ :
﴿سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ الْبَاذِخِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْبَهْجَةَ وَالْجَمَالَ سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَالْوَقَارِ سُبْحَانَ مَنْ يَرَى أَثَرَ النَّمْلِ فِي الصَّفَا سُبْحَانَ مَنْ يَرَى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا لَا هَكَذَا غَيْرُهُ﴾ . وَيَنْبَغِي لِمَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَفَرَغَ مِنَ التَّسْبِيحِ أَنْ يَكْشِفَ رُكْبَتَيْهِ وَذِرَاعَيْهِ وَيُبَاشِرَ بِجَمِيعِ مَسَاجِدِهِ الْأَرْضَ بِغَيْرِ حَاجِزٍ يَحْجُزُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا وَيَدْعُوَ وَيَسْأَلَ حَاجَتَهُ وَمَا شَاءَ مِنَ الدُّعَاءِ وَيَقُولَ وَهُوَ سَاجِدٌ :
﴿يَا مَنْ لَيْسَ غَيْرَهُ رَبٌّ يُدْعَى يَا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ إِلَهٌ يُخْشَى يَا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ مَلِكٌ يُتَّقَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُرْشَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُغْشَى يَا مَنْ لَا يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ السُّؤَالِ إِلَّا كَرَماً وَجُوداً وَعَلَى كَثْرَةِ الذُّنُوبِ إِلَّا عَفْواً وَصَفْحاً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا﴾ .
*
المصدر : (بحار الأنوار : ج88، ص184.)