قبلتُ أشلاءَ القصيدة ..
وارتشفتُ الحزنَ
من ثغرِ المحال ..
ولا أزال ..
أخطو بساقٍ لفها صمت الرمال .
أهوىٰ فراغاً
ذاب في جوفِ الفراغ ..
لينتهي في كوةٍ ثكلىٰ ..
تقبلُ وجنتيْ ..
وتعانقُ أحضانَ الوسيلة ..
بالجنوبِ وفي الشمالِ .
متأملُ من خلوةِ الأوهام ..
وهمٌ زادني عماً وخال ..
فتبسمت تلك الوسادة ..
وامطرت من نرجسٍ دمع الوصال ..
ولا تزال ..
تروي تفاصيل الحقيقة ..
للخيال .
**"***
لملمت ذاتي ..
وأمتشقت الحبر ..
من جوف الخطايا ..
بعدما سالت دموع الذكريات $
واتيتُ اسعى للمدينةِ
باحثٌ فيها ..
على نورِ الحياة .
فلم أجدْ الإ حطاماً ..
تحت انقاضٍ ..
يطرزها الممات .
تترصد الأفقَ البعيد ..
ولا ترىْ الإ رذاذاًً
يعبقُ الأرجاءَ بالباروتِ ..
والحِمم المُسالة ..
من براكينِ العذاب .
ترسو على شط الأماني ..
بين دجلةِ والفرات .
*********
والهدهد المصلوب ..
في نزف المشاعر ..
صار مكلوم ..
يحط اليأس ..
في هولٍ تناهى ..
تحت أجنحة العِقاب .
يختال في شبه الجزيرة ..
شبه مغلول ..
بصرحٍ قد تمرد من قواريرٍ ..
وموجٌ فوقه موج
كشف عن حيلةٍ ناخت بقارعةِ الشفاة ..
.
واليأسُ والإحباطُ ..
في جوفِ المرايا عاكف ..
يتوددُ الأصفادَ ..
في سجنٍ عليل ..
قد بناه الجور والبهتان ..
منِ قضبان ..
تصنعها الكنائس والطغاة .
**************
وقميص يوسف ..
قُدَّ من دبرٍ ..
يراودُ حوتَ يونس ..
في مدارات الشبيبة والشباب .
والناقة الصفراء ..
في وادي ثمود ..
طفلها قد هد صخر الواد ..
وارسى في سفينة نوح ..
إعصار وعصف ..
عند قارعة السراب .
والهيكل المدفون ..
في الأقصى ..
يعملق ثلة الأقزام
من أهلِ الكتاب .
حتى تمخضت المآسي ..
من جوى رحم الخطئية ..
عصرها المجنون ..
في قومٍ تهادوا
واهتدوا ..
في سفرِ منزوعٍ ..
يرتلُ آية الأحزاب ..
في قطع الرقاب .
**********
حتى آزال اليوم ..
كالغرقى بوحل الجهل ..
في سقمٍ عضال .
والليلة الدلماء
بالأحياء
تذرف دمعة العشاق ..
والأحقاد ..
تغتال الرجال .
وتاجر غشاش ..
في الأعشاش ..
خط الحرف بالطبشور ..
والمكيال كال الويل ..
مال صار مسجوراً بمال .
تلك الإجابة ..
عن تفاصيل السؤال ..
ولا تزال ..
في كوة للوهم ..
تروي للحقيقة ..
عن معاناة الخيال .
منقول