الحياة البرية مليئة بما هو مدهش. لطالما يخدعُك بصرُك لتعتقد أن لون الدببة القطبية أبيض، لكن الحقيقة أن الشعيرات المُكوّنة للفرو عديمة اللون وتحتوي جيب أجوف من الهواء الذي يرد الأطوال الموجية لضوء الشمس ليظهر لنا لونًا أبيضًا، بالتالي اعتمادًا على الوقت من السنة والموقف من ضوء الشمس قد يختلف لونها لتبدو بنية اللون وربما صفراء. ومما يُثير الدهشة عند حَلق شعيرات الفرو ستُفاجئ بجلد أسود اللون فهو يُكسبه الدفء من خلال امتصاص الحرارة من ضوء الشمس. ولامتزاج لون الدببة مع المحيط الأبيض بالعين المجردة، لجأ العلماء لرصد وإحصاء عدد الدببة فوق القطب الشمالي من خلال مروحية مستخدمين كاميرات بخاصية الأشعة تحت الحمراء ليتفاجؤوا بظهور العينين والأنف فقط مرئيين للكاميرا! بعد دراسات وجَد الباحثون السبب وراء اللغز الخفي حيث أن الخصائص الإشعاعية لشعيرات الدب القطبي هي بالضبط نفس تلك الصادرة من الثلوج لذلك يظهر الدب غير مرئي لتلك الكاميرات.