الفروع
سعد عطية الساعدي
منشور في عدة مواقع عرببة
مثلما قيمة الفروع بقيمة أصولها كذلك أهمية الأصول بأهمية فروعها وهذا الأعتبار القيمي هو قطعا من قيمة وأهمية الأصل وهو أنعكاس من قيمة الأصل على فروعه وتفرعاتها وليس انعكاسا من الفروع على الأصل على أعتبار الفروع بأصولها وليس الأصول بفروعها بتوازي القيمة المقابلة أعتبارا وقيمة.لأن الفروع تتفرع وفي تفرعها تتوزع قيمة أصلها وحكمه عليها وما بنيت علية من وحدة الأصل المرتبة به فيكون التوزيع هذا بعدد وتعدد تفرع القيمة على قدر كل فرع ولا تكون قيمة الأصل كلها إلا في جمع كل الفروع وأعادتها ألى الأصل حيث وحدة القيمة الأصولية المنجمعة غير المتوزعة على كثرة الفروع والتفرع وهذا ملموس في أحدى قواعد المنطق والذي فرضته على العقل حقيقة وحدة قيمة الأصل وذلك الشاهد المنطقي هو في تطبيق قاعدة حكم الأستنباط تحديدا وليس قاعدة حكم القياس فتقول القاعدة المنطقية هذه ( تطبيق حكم الكل على الجزء لمعرفة حكم الحزء ) أي أرجاع القيمة أو الحكم الأصولي المتوزع على الفروع أو الأجزاء لكي تنحصر القيمة أو الحكم جمعا مكثفا على الفرع أو الجزء المعني بالقيمة أو الحكم فنعرف الحكم الأصولي الكامل والتام بجمعه ووحدته ليكون محصورا على الفرع أو الجزء المعني تحديدا
الفروع هي دلالة وعلامة الأصل كما الأصل هو أساس وعنوان وهوية الفروع وهي متفرعات ضمن قيمة جوهرية الأصل في الدلالة العلمية والمعرفية الحقائقية .
والفروع هي تؤكد على الأصل وبها يستدل عليه ولولاها لما عرفت الأصول بكل هذا الأثر القيمي العلمي والمعرفي ولبقيت الأصول بدونها منفردة محصورة لا أمتداد دلالي لها فالفروع امتدادها العلمي ووجهها الدلالي