من أهل الدار
تاريخ التسجيل: December-2018
الجنس: ذكر
المشاركات: 5,089 المواضيع: 643
صوتيات:
0
سوالف عراقية:
5
مزاجي: مرح
أكلتي المفضلة: طائر البط البري
موبايلي: هواوي بي ٣٠
آخر نشاط: 28/April/2024
سبب بكاء العالم الفيزيائي الكبير ( عبد الجبار عبد الله ) العراقي المعروف
اولا ساعرفه لمن لا يعرفه
انه العالم الفيزيائي عبد الجبار عبد الله (1911-1969) :
عالِم الفيزياء والفلكي العراقي العالَمي ، المولود في قلعة صالح في العِمارة ،لأسرة مندائيّة .
》أكمل دراسته الأولية في العراق ، والجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت ، وحصل على الدكتوراه في العلوم من معهد ماساشوستس للعلوم والتكنولوجية في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يُعد الأرقى في العالَم !
وكان أحد أربعة طلبة فقط تتلمذوا على يد ألبرت إينشتاين .
بعد عودته إلى العراق اشتغل استاذاً ورئيساً لقسم الفيزياء في دار المعلمين العالية ببغداد (1949 - 1958) .
ثم رئيساً لجامعة بغداد (1959-1963) ، نشر خلالها جملة من أهم الأعمالِ العلميّة في أهم المجلات العلميّة العالميّة ، إذ كان يجيد الإنكليزية والفرنسيّة والألمانيّة .
أقيلَ مِن منصبه بعد الإطاحة بعبد الكريم قاسم ، بتهمة الميول اليسارية ، واعتُقِل وعومِل معامَلة مهينة .
وغادَر العِراق إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وهناكَ
منحه الرئيس الأمريكي هاري ترومان وسام " مفتاح العِلم " لعبقريته العِلميّة .*
بقي هناك حتّى توفي (1969) ، ليعود جثماناً يُدفَنُ في مقبرة عراقيّة .
يروي أحد زُملائِه في الزنزانة ، وكان أستاذاً ، إبان اعتقال (1963) ، أنّه عرِفَ بأنّ من يشارِكه الزنزانة عبد الجبار عبد الله ، فكان لا يكادُ يرفع عينيه في وجهه لجلالته العلميّة ، ولكنّه كان يشاهِده يُكثِر التأمل ، ثم تنهمر منه دمعات !!
فتقرّب منه وسألَه عن سببِ بكائه ؟ ؟
فأجابَ : " عندما جاء الحَرس القومي لاعتقالِي ، صفَعني أحدهم فأسقطني أرضاً ، ومدّ يده إلى جيبي وأخذ قلم الحبر الذي أهدانيه إينشتاين ، وكان من الياقوت الأحمر ولم أكن أستعمِله إلا لتوقيع شهادات الدكتوراه فقط !!"
وصمت لبرهة من الزمن ، ثم قالَ :
( لم تؤلمني صفعته ولا سرقته ولا الاعتقال ؛ ولكن ما آلمني أنّه كان أحد طَلَبتي !!!)