يا قلبُ إني لا ألومكَ إنمالومي على ذاك الذي أغواكا
بثَّ العبير على الورود وهزَّها
فتمايلتْ ورحيقها أغراكا
فمضيتَ نحو سرابها متلهفاً
وظننتَ أن الشهد قد يلقاكا
فوقعتَ في الأشواك مأسوراً وما
ذقتَ الرحيق ولا استطعتَ فكاكا
* * *
يا قلبُ ماذا قد جنيتَ من الهوى
غير العذاب .. فما جنيتَ تـُـراكا؟!
أو ما سمعتَ عن الأساطير التي
فيها العذاب فتتَّـعـظ بسواكا؟!
أم قد رغبتَ بأن تكون مجرباً؟!
إن الذي أبكا همه أبكاكا
يا قلبُ لا تأسى إذا ضاع الهوى
فعساكَ تهوى من هواكَ عساكا
مروان المزيني