آنست قلبي في هواك يتيم
والنار تسري في الحشا وتخيم

والوجد اقسى مايجود به الهوى
والشوق في صدري فصيح اعجم

فغدا لساني عن وصوفك عاجز
ومن الجنان شذى عبيرك يلهم

اذتعزف النايات انغام الهوى
ببديع لحن للحنين يترجم

فيبيت لبي في جمالك ذاكرا
ولهيب شوقي في لقائك يقسم

وكأن من بداك بدرافي الدجى
يزجي السواد بمقلتيك ويكرم

ويصب من حلك السواد بليلة
في جفنها يطغى السواد ويظلم

وبثغرك الفتان ينبت سندساً
أشقى على اغصانه وانعم

ونبيذ ثغرك في المباسم مفعم
برحيق زهرٍ بالشفاة مختم

وجدائل وبها ابيت مجاذبا
وصقيل رمش بالجناب مهذم

وقباب نهدٍ كالمعابد قبلة
فيها اتوب إذا غويت واسلم

وطيوف حسنك إذ بدت افنانها
ببديع الوان المحبة ترسم

فتهل من فيض الغمام مزونه
اذطاف حولك في المجرة انجم

يامن مررت الحلم زينت الكرى
أسعدت محزوناً لفرقك مكلم

يامن سكنت الروح جدلي بزورة
إذ انت للقيا بشوقٍ تبرم