شاهد سكان أوروبا وأميركا وإفريقيا خسوفاً كلياً للقمر ليل الأحد - الاثنين انتظره محبو الظواهر الفلكية بمناظيرهم أو بالعين المجرّدة.
فمن لوس أنجليس ومكسيكو إلى باريس وكامل اوروبا، شخصت الأبصار إلى السماء لمراقبة احتجاب القمر في السماء، ابتداء من منتصف الليل في القارة الأميركية، إلى قبيل الفجر في أوروبا وإفريقيا.
واستمر الخسوف ثلاث ساعات، وكان جزئياً في الساعة الأولى، ثم كلياً في الساعة الثانية، ثم عاد جزئيا في الساعة الثالثة، قبل أن يخرج القمر تماما من ظلّ الأرض.
وكان القمر في مسافة قريبة من الأرض، على بعد 258 ألف كيلومتر. فظهر كبيراً في السماء، ويُعرَف في هذه الحالة باسم "القمر العملاق".
وفي مرحلة الخسوف التام، ظهر أحمر اللون، أو زهريا. وسبب ذلك أن أشعة الشمس لا تصيبه مباشرة، بل لا يصل منها سوى جزء من الأشعة الحمراء التي تدخل الغلاف الجوي للأرض، وتنعكس على القمر. وهذه الظاهرة نفسها هي التي تسبب اللون الأحمر عند شروق الشمس وغروبها.
ولم يتمكن سكان لندن من مشاهدة الخسوف، لأن الغيوم حجبت الرؤية عنهم.
وتحصل ظواهر خسوف جزئية أو كلية للقمر بواقع مرتين سنويا على الأقل، على ما أكد عالم الفلك الفرنسي فلوران ديليفلي لوكالة "فرانس برس". غير أن هذه الظواهر لا تكون مرئية في سائر أنحاء الأرض.
وقلما يكون ممكنا مراقبة ظواهر خسوف تام بكاملها، كما كان الحال ليل الأحد - الاثنين.
وتعود المرة الاخيرة التي تمكن بها سكان أوروبا من متابعة خسوف كامل للقمر إلى تموز 2018.
وسنقدم لكم أفضل الصور التي التقطت لـ"قمر الدم"، وبالطبع كانت من حصة الوكالات العالمية والمصورين المحترفين: