تعتبر أهرامات البجراوية أكبر تجمع للأهرامات في العالم.
وتتميز بمساحة قاعدة صغيرة بالنسبة لارتفاعها إذا ما قورنت بأهرامات مصر مما يعطيها شكلا حادا.
توجد أهرامات البجراوية بالقرب من مروي، وهي مدينة أثرية ذات تاريخ عريق تقع شمال السودان على الضفة الشرقية لنهر النيل. وقد تم اعتمادها بواسطة منظمة الأمم المتحدة: اليونسكو للتربية والعلم والثقافة عام 2011، وهي الآن في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
إن الأهرامات السودانية هي عبارة عن شواهد، لا يتم وضع الميت داخلها وإنما يكون تحت الأرض،
يتم بناء الهرم كالتالي:
- الجزء السفلي -
أولا يتم حفر الدرجات المؤدية لغرف الدفن.
ثم يتم حفر غرفتين أو ثلاث غرف، واحدة توضع بداخلها الملك أو الملكة، وتوضع الأغراض الخاصة بالمتوفي وأهمها المقتنيات الثمينة -التي سيتنعم بها في حياته الأخرى- في الغرفة الأخرى.
بعد الدفن يتم إغلاق المدخل ثم تطمر الدرجات بالرمال ومواد أخرى.
إن اختيار موقع الهرم وتجهيز غرف الدفن يتم خلال حياة الملكة أو الملك، وبعد الدفن، يقوم الخليفة بإتمام المهمة وتشييد البناء العلوي:
- الجزء العلوي -
بالنسبة لتشييد الهرم نفسه فيتم عن طريق بناء حائط خارجي من الطوب أو .الطين والحجر، ويتم ملء الفراغ بين الجدران بالحجارة والطين نلاحظ في الأهرامات السودانية وجود غرفة مستطيلة أمام الهرم من جهة الشرق، وهي غرفة القرابين. تنتهي ببوابة ضخمة.
على جدران الأهرام توجد رسومات ونقوشات جدارية مثل النقش البارز تصور الحياة الدينية، الاقتصادية، السياسية والاجتماعية للمملكة. وتصور أيضا مقتطفات من كتاب الموتى.
لقد قامت الحكومة السودانية بإهمال الأهرامات، فلا توجد بنية تحتية في المنطقة، كما أنه يبدو أن عمليات الترميم القليلة التي تتم، تنم عن عدم المبالاة؛ لقد صمدت الأهرامات عشرات القرون بفضل المواد المستخدمة في بناءها، لن نتوقع الحصول على نفس النتائج إذا ما استخدمت مواد بناء ذات تحمل ضعيف لترميم الأجزاء المدمرة والمتآكلة من الأهرامات بفعل اللصوص والعوامل الجوية.
إن إنشاء طرق مسفلتة أو حتى سكة حديدية وتوفير الكهرباء والمياه سيكلف الحكومة المال بكل تأكيد، لكن الفوائد التي ستعود على الدولة وعلى الأفراد ستكون مجزية.
ستعم الفائدة جميع القطاعات ابتداءا من شركات الخطوط الجوية التي سيقوم الزائرون الأجانب بحجز رحلات على متن طائراتها.
مرورا بالفنادق والشقق المفروشة.
سيزدهر عمل سائقي الأجرة وأصحاب الجمال التي ينقلون الركاب على متنها.
كما أن توفر بنية تحتية في المنطقة يشجع المستثمرون على بناء مشاريع في المنطقة لتقديم مختلف الخدمات من مساكن تقليدية، أطعمة، مشروبات، إرشاد سياحي، ألعاب وغيرها.
ستزدهر الحرف اليدوية التي سيتم بيعها للزوار. وستقل نسبة البطالة، حيث أنه ستتوفر وظائف في مختلف القطاعات.
إن الاهتمام بالأهرامات وتسليط الضوء عليها ينمي الحس القومي للمواطن السوداني فيجعله فخورا بتراثه وحضارته التي هي من أقدم الحضارات في العالم. وهي لم تكن قديمة وحسب، وإنما متفوقة أيضا. كما أنه ينبه المرأة السودانيه إلى مكانتها التي كانت تحظى بها قبل تاريخها الحديث.
ويذكرها بأنها قد هزت عرش امبراطورية روما، مما يمنحها الإلهام.