منْ لي
ليتَ لي ذاكرةً
تجمعُ خيالاتِ السنين
ترسمُ في رئتيّ تلالاً
يغادرُها الكلأ
عبراتي تتلمسُ الخيطَ الأبيضَ
في ليليكَ البهيم
منْ لي بذاكرةٍ
قتلتْها الفصولُ....أرجحتْها الريحُ
ساومتْها الأحلام العصيّةُ
بلا خجلٍ
منْ لي بذاكرةِ صبحٍ
أتبيّنُ منها العثراتِ
ما لروحي ....لا هي تُلامسُ ملحَ الأرضِ
ولا هي تُلامسُ السحبَ
ما لها...
تتكسّرُ حينَ تسمعُ زجاجَ همسِكَ
ما لدمي...
جمرٌ يبحثُ عن حناياكَ
ونداءاتُهُ تُقطّرُ بالروحِ
ندىً
فما لي...وما لكَ ....وما لذاكرتي
م