منظمة وشركة بريطانيتين متهمتان بتخريب وسرقة اثار ومخطوطات من كنائس بالموصل
18 كانون الثاني 2019 -
السومرية نيوز/ بغداد
كشف مسؤولون في مدينة الموصل، الجمعة، عن تقارير تشير إلى حدوث عمليات تخريب وسرقة طاولت آثارا ومخطوطات ووثائق وكتبا أثرية خلال عمليات رفع أنقاض عدد من الكنائس التاريخية بالموصل، فيما اتهم مسؤول محلي منظمة وشركة بريطانيتان بالوقوف وراء ذلك.
ونقلت صحيفة عربية عن مصدر داخل المجلس المحلي لمدينة الموصل، قوله إن "موجودات كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك، وهي إحدى أقدم كنائس الموصل، فقدت خلال عملية رفع الأنقاض ومخلفات داعش"، مبينا ان "من بينها لوحات أثرية وتحف وكتب ومخطوطات موغلة في القدم، كما سجل اختفاء أشياء أخرى من أديرة وكنائس قديمة في منطقة (حوش الخان) ومناطق أخرى في الجانب الأيمن قرب نهر دجلة".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قسماً من المفقودات أتلف خلال الحفر والرفع العشوائي للأنقاض، وقسم آخر اختفى ولا يوجد له أثر"، مشيرا الى ان "التهم موجهة إلى منظمة إنسانية وشركة رفع أنقاض بريطانيتين دخلتا إلى الموصل بحجة المساعدة في رفع الألغام وإعمار المناطق التراثية".
من جانبه، قال عضو مجلس قضاء الحمدانية لويس مرقس أيوب، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن "منظمة وشركة بريطانيتين متهمتان بسرقة الآثار خلال رفع الأنقاض من أربع كنائس تاريخية في الموصل القديمة، وخاصة كنيسة القلعة، وكنيسة الطاهرة"، لافتا الى "اننا قمنا بجولة لتفقد هذه الكنائس وبيوت عدد من السريان الكاثوليك، وفوجئنا بقيام المنظمة بإلحاق أضرار كبيرة بجزء من الكنيسة، وفتح قبر رجل دين مدفون في الكنيسة".
وطالب ايوب أعضاء في مجلس مدينة الموصل بـ"فتح تحقيق موسع حول اختفاء تلك الأشياء من الكنائس والأديرة، إضافة إلى مسجد قديم يعود للفترة العثمانية"، موضحة انه "ستتم مناقشة الموضوع خلال اجتماع مع قائممقام الموصل ومحافظ نينوى الأسبوع المقبل، بعدما تم إيقاف جميع أشكال العمل في الكنائس والأديرة، ومطالبة الجهتين البريطانيتين بعدم الدخول إلى تلك المناطق".
وتعرضت آثار الموصل إلى حملة تدمير بعد احتلال "داعش" لها عام 2014، وتم تدمير عدد من المدن التاريخية التي تعود لعصور ما قبل الميلاد، والقرون الأولى بعد الميلاد، وجرت سرقة آثار متحف الموصل، ومدن أثرية أخرى في محيطها.
المصدر : العربي الجديد