يا أنتِ
سأخط قامتي في غابة الوطن،
على يافطة الصمت كالضوء.
فأنا مثل منارة،
مفردة في التعبير.
تلطمني رياح الشوق،
فيرتعش كياني.
وأتماهى في تلويحة المسافرين،
ولكني بلحظة..
أٌغادر قصيدة حنين.
حين تخبو المسافات من نداء تاه مرفأك،
فاستحالت شهوة تتعرى بين الأمواج،
لترسمني حُلماً على صفحة الماء،
وتغفو الأمواج بين يدي..
بعد أنْ أشد رحالي في هذا اليم ...
فأعتلي ريشتي لتطلق من فمها كلمات
تعيديني لمساء شتاءٍ ماطر..كنا معاً.
فانا خميرة التراب..شاهقٌ في الفرح،
بعدأن يُضمد هذا اليباس.
وأنضد مواعيد ظلّي كحروف الروي في القصيد،
فعلّ المدارات تدع النجوم تطل على كوة الروح،
ويجلس الانتظار إلى مائدة الحب،
لألملم خفايا النور السابح في الكون.
فالمطر يُبيح التنصت على الرياح،
عندها يجتاحني حبكم..
من الجهات الأربع، أبيض بقدرالأمل..
بعيداً عن بشاعة الوجع .
وتتفتح أيامي..
حين ترتعد الكراهية فقط..
وأُعد موضعاً لائقاً لللإنسان...
مع أولئك الذين خضبوا تربة الوطن ، وغرسواالنشيد فيه.
وفي أرض لم ينتش فيها سوى براعم اللقاء
هذا ما أراه يتقدم نحوي..
حين اخترقني فرحك..
مع صهيل الصباح.
مالك الفرح