شامية تحت القصف
سمعتها والعين تهطل بالدموع
والقلب يئن والفوأد جريح
والعواصف تضرب هامتي
والروح منكسرة تصيح
هل رأيتم مثلها متماسكة
شامية بالعفاف تشيح
هل رأيتم مثلها صلابة
ولعواصف للجبال تنيخ
فلا يد تكفف دمعها
ولاشقيق تلوذ به وتستريح
بكت من الألم فحمرت مدامعها
واللسان بالذكر فصيح
هي الخلوق والكريمة أمها
والفرع أصل من ذاك المليح
غدرت الدنيا بها فباتت غريبة
تشكو الصبابة والقلب جريح
هي العنود والحياء لحافها
تمشي الهوينة وتستريح
تحمل باليمنى وليدة
وتجر بالآخر فتى مليح
تقول يارب ماحيلتي فيها
وقد بدت من شدة الألام تصيح
فلا مؤنس يؤنس وحدتي
ولا بيت أستضل فيه وأستريح
م