علماء يطلقون النداء الأخير لإنقاذ العالم من "كارثة مناخية"
أطلق علماء أكبر تحذير من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة على الأرض يصفونه بأنه النداء الأخير لإنقاذ العالم.
وجاء في تقرير العلماء، عن ضرورة إبقاء ارتفاع درجات الحرارة دون مستوى 1.5 درجة مئوية، أن العالم يتجه نحو ارتفاع لدرجات الحرارة يصل 3 درجات مئوية.
ويتطلب إبقاء ارتفاع درجات الحرارة في مستوى 1.5 درجة مئوية فوق ما كانت عليه في العصر ما قبل الصناعي "تغييرا سريعا وغير مسبوق في جميع الجوانب الاجتماعية في العالم".
وبعد ثلاثة أعوام من البحث وأسبوع من النقاش والجدل بين العلماء والمسؤولين الحكوميين في اجتماع بكوريا الجنوبية، أصدر اللجنة المشرفة تقريرا عن تأثير الاحتباس الحراري، إذا ارتفعت درجات الحرارة على الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.
وخلص التقرير إلى قضيتين، الأولى هي تحديد ارتفاع درجات الحرارة في مستوى 1.5 درجة مئوية له منافع كبيرة مقارنة بوضع سقف بمستوى 2 درجة مئوية.
ويقول البروفيسور جيم سكيا، الذي رسا اللجنة المشرفة على الاجتماع إن "تحديد ارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى 1.5 درجة مئوية يقلل فعلا تاثير الاحتباس الحراري في العديد من الجوانب المهمة". أما الثانية فهي التغييرات غير المسبوقة التي ينبغي إدراجها في كيفية استغلال الأراضي، وكيفية التنقل.
وأعلن العلماء هذه الحقائق الأرقام لرسم صورة العالم وهو يعاني من مرض سببه الإنسان للأرض. كنا نعتقد أننا لو أبقينا على ارتفاع درجات الحرارة في مستوى 2 درجة مئوية خلال هذا القرن، فإن الإنسان سيتحمل تبعات تغير المناخ.
والواقع أن هذا لم يعد صحيحا. فالدراسة الجديدة تقول إن ارتفاع درجات الحرارة فوق 1.5 درجة مئوية يعد مقامرة بقابلية الحياة على الأرض، وإننا بالوتيرة الحالية سنتجاوز 1.5 درجة مئوية خلال 12 عاما، أي في عام 2030.
ويمكننا أن نبقي درجات الحرار دون 1.5 درجة كئوية ولكن الأمر يتطلب تغييرات واسعة تنفذها الحكومات والأفراد، وعلينا أيضا استثمار مبالغ ضخمة كل عام، نحو 2،5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، خلال عقدين من الزمن.
ونحتاج أيضا إلى آلات وأشجار ونباتات تمتص الكربون من الهواء، لندفنه تحت الأرض إلى الأبد.
يقول التقرير إن الأمر يتطلب تغييرا سريعا وكبيرا في أربعة أنظمة عالمية، هي:
الطاقة، استغلال الأراضي، المدن، الصناعة.
ولكنه يلح على أن العالم لن يحقق أهدافه ما لم يتلزم الأفراد بالتغيير، ويحض البشر على:
التقليل من شراء اللحوم، والأجبان والزبدة، والإكثار من الغذاء المحلي الفصلي، ورمي كميات أقل من الغذاء، واستعمال السيارات الكهربائية، والمشي أو ركوب الدراجات في المسافات القصيرة، والسفر بالقطارات والحافلات، بدلا من الطائرات، وعقد الاجتماعات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "فيديو كونفرانس" بديلا عن القيام برحلات أعمال.