وزيرة خارجية كندا تستقبل الفتاة السعودية الهاربة في المطار
ان ار تي
نشرت شبكة "بي بي سي" قصة الفتاة السعودية "رهف" التي هربت من بلادها ولجات إلى كندا، حيث زعمت انها فرت من السعودية هربا من حياة "العبودية" والعنف الجسدي، الذي كانت تتعرض له من جانب والدتها وشقيقها، على حد قولها.
ونقلت الشبكة عن الفتاة قولها في مقابلة صحفية، أجريت أمس الاثنين، 14 كانون الثاني 2019، إن "أكثر شيء أخافها هو لو أنهم أمسكوا بها، فانها ستختفي"، في إشارةٍمنها إلى ذويها، وأضافت "حبسوني ستة شهور لأني قصصت شعري"، كما روت أنها تعرضت "لعنف جسدي" متكرر من شقيقها ووالدتها.
وأوضحت "رهف" انها عندما وصلت إلى كندا، تلقت رسالة من عائلتها تعلن فيها تبرؤها منها، مبينة أنه "لهذا السبب، طلبت أن يكون اسمها فقط رهف محمد"، مشيرة إلى أنها ترغب في حذف اسم عائلتها.
وأردفت رهف "الكثير من الناس يكرهونني، سواء كانوا من عائلتي، أو من السعودية عامة"، وتابعت "شعرت أنه لم يكن بإمكاني تحقيق أحلامي عندما كنت أعيش في السعودية"، مبدية سعادتها لكونها الآن في كندا.
وكانت رهف القنون، التي تبلغ من العمر 18 عاما وصلت في مطلع الأسبوع الجاري إلى مطار بيرسون الدولي في تورونتو الكندية، بعدما فرت من أسرتها أثناء زيارتها الكويت وهربت بعدها إلى تايلاند، وكانت تخطط لدخول أستراليا من خلال تأشيرة سياحية ثم تطلب اللجوء هناك، لكن سلطات الهجرة التايلاندية أوقفتها بعد وصولها مطار في بانكوك الأسبوع الماضي، ومنحتها مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين وضع اللاجئة ووافقت كندا على منحها اللجوء، واستقبلتها وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، في المطار ووصفتها بأنها "مواطنة كندية جديدة وهي شجاعة للغاية".
وبحسب الشبكة البريطانية فان حالة "رهف" أثارت انتباه العالم إلى القواعد الاجتماعية الصارمة في السعودية بما في ذلك اشتراط حصول المرأة على إذن "وليها" للسفر وهو أمر تقول جماعات حقوقية إنه قد يبقي النساء والفتيات سجينات لدى عائلات تسيء معاملتهن.