بقلم نادية حسن
-لماذا لم تردى على تليفونى؟؟
-لم أكن أعرف أنه أنت!!
-ألم يظهر اسمى ألم تضعى لى صورة خاصة ورنة خاصة؟؟!! فلماذا لم تردى؟؟
-فعلا كل ما ذكرته كان موجودا بالفعل إلا أننى محوته!!
-محوته!! لماذا؟؟
-هذا ما طلبته؟؟
-أنا!! متى؟؟
-حينما طلبت منى أن أبتعد وهذا ما فعلته، فحينما كنت أسمع الرنة الخاصة بك أو أرى الصورة التى وضعتها لك كنت أترك كل ما بيدى وأهرع للرد عليك.
-هه، وماذا حدث؟؟
-لم يعد هناك ما يميزك!!
-هكذا ببساطة!!
-هذا ما طلبته منى ولم يكن من الذوق أن أرفضه!!
-ألم أكن أول من تتكلمين معه؟ ألم نكن نتحاور بالساعات ولم يكن الحوار ينتهى بيننا؟؟ ولم يكن يغمض لك جفن حتى تطمئنى على عودتى للمنزل..!!!
-نعم كنت كل هذا وأكثر..
-إذا ماذا حدث؟؟
-لا شىء لقد فعلت ما طلبته وابتعدت.
-هكذا تتحولين من أقصى اليمين لليسار!! وبكل بساطة
-نعم تحولت ولم أجد أى صعوبة فى ذلك..!!
-إذا لم أكن أعنى لك شيئا.. كانت مجرد كلمات لا أكثر ولا أقل..!!
-نعم كانت كلمات أحسست بها فى وقتها.. حتى تلك اللحظات المسروقة انتهت ونسيتها!!!
- ولكن اعتقدت أنك صادقة.. كنت أشعر بصدقك.
-هذه مشكلتك أنت!! وهذا مربط الفرس إنك اعتقدت وصدقت.. لقد أعطيتك أشياء لم ولن تعرفها
-إذا لم تعودى تهتمين بى ولن تقلقى علىّ؟؟
-ربما سأفعل وربما لا؟
-لا أفهمك هل لم أعد أنا أنا بداخلك..!!
-من المؤكد أنك أنت أنت أما أنا فلم أعد أنا!!
-ما هذا لا أفهم ولا أحب تلك الفلسفة.
-لا توجد فلسفة ولا يوجد ما لا تفهمه لقد طلبت أن أبتعد وفعلت ما طلبته، فماذا تريد؟؟
- ألن أجد منك رسالة تطمئننى عليك تعبر عن قلقك، خوفك، وحشتك..؟؟
سأفعل بمجرد أن تصلنى رسالة منك سأرد فى التو واللحظة.
ولا أعرف كيف استطعت أن أقود سيارتى وأدرت مؤشر الراديو ليرتفع بأغنية أحبها ،وفتحت زجاج السيارة لتداعب النسمة الباردة خصلات شعرى ويعلو صوت أم كلثوم وتعلق جملة واحدة فى أذنى
كان صرحا من خيال فهوى.. فهوى... فهوى..!!!!