مرحبا
----------
قال باحثون إسبان إن الموسيقار الشهير فردريك شوبان، الذي كانت الوساوس تطارده خلال حياته القصيرة نسبيًا، ربما كان مصابًا بالصرع.
وقد توفي الموسيقار وعازف البيانو البولندي عام 1849 في سن الـ 39 نتيجة لإصابته بمرض في الرئة الذي اكتشفت مؤخرًا علاقته بالتليف الكيسي.
لكن الأطباء في إسبانيا يقولون انه ربما كان يعاني أيضا من مرض صرع الفص الصدغي. وقد أشاروا إلى تقارير تقول انه كان يعاني من هلوسات بصرية. وتصف رسائل كتبها شوبان نفسه، فضلاً عن مذكرات القريبين منه، تلك الهلوسات التي كانت تهاجمه.
وتتذكر حبيبته، جورج ساند، تلك الهلوسات البصرية كان تهاجمه في أوقات مختلفة، بما في ذلك خلال زيارته لدير قالت عنه في مذكراتها إنه كان «مليئًا بالأهوال وأشباح بالنسبة له».
وفي رسالة خطية لابنة جورج صاند، يصف شوبان نفسه لحظة خلال تأليفه إحدى سوناتاته في شقة بسيطة في انجلترا عام 1848 داخل صالون خاص، عندما بدأ يرى مخلوقات تخرج من البيانو وتتمثل أمامه مما اضطره لمغادرة الغرفة لاستعادة نفسه.
وتحدث الهلوسة مع العديد من الاضطرابات النفسية والطبية، بما في ذلك مرض الفصام، لكنها عادة ما تأخذ شكل الأصوات بدلاً من الرؤى.
ويقول الأطباء الإسبان إن التفسير الأكثر ترجيحًا لرؤى شوبان أنها أصابته بنوع من أنواع مرض الصرع يسمى صرع الفص الصدغي.
وفي هذا النوع من المرض يكون من الشائع المرور بتجربة مشاهدة تلك الرؤى الغريبة والشعور بتلك المشاعر المكثفة، مثل تلك التي وصفها شوبان.
وهم يعترفون بأن شوبان أيضًا كان يتعاطى مركبًا من مركبات مادة الأفيون من أجل التحكم في تلك الأعراض المختلفة.
لكنهم يستبعدون أن يكون الأفيون هو السبب في إصابته بتلك الهلوسات البصرية، لأنه بدأ يعاني منها قبل تعاطيه الأفيون بمدة طويلة.
وهم يستبعدون أيضا الصداع النصفي باعتباره السبب المحتمل لأن هلوسات شوبان البصرية كانت تأتي على شكل نوبات قصيرة جدًا.
ويعترف الدكتور مانويل فاركوز وفريقه بأنه من دون اللجوء إلى الاختبارات الحديثة، يكون من الصعب التوصل إلى التشخيص النهائي.