الخواطر النفسانية،والوساوس
الشيطانية ..
اعلم أن اﻹنسان لايخلوا
أبدا من الفكر والخيال،وهو
دائما محل خطور الخواطر،
وورود التخيلات.والقلب كالعلامة
التي ترمي إليها السهام من
حولها..
وبما أن لكل فكرة وخيال
منشأ،فمنشأ التخيلات الرديئة هو
الشيطان وباعث الخواطر
المحمودة هو الملك ..
كلما مال المرء إلى مقتضى
شهوة أوغضب،يكون قد أعطى
الفرصة لجنود الشيطان للدخول
إلى قلبه،لتظهر الوساوس
الشيطانية واﻷثار الرديئة فيه.
وكلما وجه قلبه إلى ذلك
الله،ومالت نفسه إلى الورع
والتقوى،يكون قد سد مجاري
الشيطان،وأدخل الملائكة إلى
قلبه،فتظهر فيه فيوضاتهم من
اﻹلهامات والتخيلات المحمودة.
لاتطمئن للشيطان وجنوده،
ولاتظن أن هناك قلبا بعيدا عن
متناول يده،بل هو كالدم الجاري
في البدن المستولي عليه..
وعاء القلب إذا شغلته
بذكر الله واﻷفكار المحمودة،
فمن الممكن أن يأمن العدو
قليلا،فإذا غفلت ولو لحظة،،
فسيحضر الشيطان مع وسوسته،
كما قال تعالى:{ومن يعش عن
ذكر الرحمن نقيض له شيطانا
فهو له قرين
المصدر
المقامات العلية في
موجبات السعادة اﻷبدية
الشيخ عباس القمي