بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله
وبعد ؛؛؛؛
#اسألوا_عن_أم_أحمد
#حادثة_حقيقية
خرجت مع لجنة توزيع رواتب ذوي الشهداء لكتابة بعض المعلومات عن الشهداء، قام أحد أفراد اللجنة بالاتصال بذوي الشهيد، فردت امرأة كبيرة بالسن، تبين أنها والدة - الشهيد، قال لها: - حجية وين بيتكم بالضبط؟ - يُمة آني هسة مو بالبيت».. - «وین انت»؟ - «آني بالشغل»، ودلّته بمكان عملها وقالت «عندما تدخلون الشارع العام اسألوا عن أم أحمد وسوف يدلونكم على مكاني .
ذهبنا لذلك المكان الذي وصفته لنا، وعندما دخلنا الشارع العام كان هناك بعض الصبية يلعبون كرة القدم، قام أحد أفراد اللجنة بسؤالهم عن أم أحمد، قال أحدهم «إي أم أحمد بياعة الچاي، تلگوهه هناك»، وأشار بإصبعه إلى ذلك المكان الذي كانت تبيع فيه أم الشهيد الشاي.
عند وصولنا لأم أحمد، رحبت بنا وقامت بتقديم الشاي لنا، دار حديث مطول بيني وبينها، وسألتها: كيف سمحت لأحمد بالذهاب إلى الجبهة وهو آخر ما تملكين في هذه الحياة؟ قالت: بعد صدور فتوى المرجعية بالجهاد هب شباب منطقتنا بالتطوع للذهاب إلى الجبهة، جاء أحمد وقال《جميع أصدقائي ذهبوا إلى الجبهة»! قلت له: «وماذا ترید؟»، قال: «اريد الذهاب للجبهة».
لم أفكر فيما لو استشهد ابني الوحيد ماذا سوف أفعل في هذه الحياة لوحدي! ذهب أحمد ونال الشهادة وها أنا الآن أقضي وقتي بالعمل في بيع الشاي فهو الشيء الوحيد الذي يصبرني على فراق ولدي الوحيد. أنا أفتخر بأحمد، وأرفع رأسي عالياً بين الناس، لأن أحمد دافع عن وطنه ومقدساته، لكن الفراق لا يُطاق.
الراوي: مندوب حفظ تراث الشهداء.
#كتاب_اثر