لودريان: إذا كان الرئيس الأسد مرشحا فسيكون مرشحا وعلى السوريين تقرير مستقبلهم
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان
لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مشاركة الرئيس السوري، بشار الأسد، في العملية الانتخابية كشرط لا بد منه للتسوية السياسية في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، عقد في عمّان، اليوم الأحد، أكد الوزير الفرنسي أن تمسك باريس بحل الـزمة في سوريا بطرق سياسية، مشيرا إلى أن الانتخابات جزء من هذه العملية. وقال لودريان: "شروط عملية السلام تنطوي على عملية انتخابية تتم بطريقة شفافة. وإذا كان الرئيس بشار الأسد مرشحا، فسيكون مرشحا. يجب على السوريين أن يقرروا مستقبلهم".
وتابع "لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك إلا في إطار عملية سلام مصادق عليها من قبل الجميع، وعملية انتخابية تقوم على إصلاح الدستور الحالي".
وأردف: "هذا هو السيناريو، بعد ذلك، سيصوت السوريون وما نأمله هو أن يقوم جميع السوريين بالتصويت، سواء كانوا نازحين أو لاجئين سيعنيهم اختيار ممثلين لهم، الأمر متروك للسوريين ليقرروا مستقبلهم".
كما ذكّر لودريان بأن الحرب في سوريا لا تزال مستمرة، قائلا إن البلاد تعيش حربين متزامنتين، هما الحرب ضد داعش التي "لم تنته بعد وأخطأ من تصور أن داعش تم سحقه نهائيا، كما هناك أيضا حرب أهلية داخلية "وأحيانا تتقاطع هاتان الحربان"، بحسب تعبيره.
وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن سحب القوات الفرنسية من سووريا سيكون ممكنا فقط في حال إيجاد حل سياسي للأزمة هناك.
وفي ديسمبر الماضي، اعتبرت الخارجية الفرنسية أمرا "غير واقعي" بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة في سوريا بعد تحقيق مصالحة هناك . وأكدت الوزارة في بيان، أن باريس تعطي الأولوية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي"، لكنها ترى أن "السبيل الوحيد إلى إحلال السلام في سوريا وتأمين الاستقرار في المنطقة مع القضاء النهائي على الإرهاب يتمثل بتحقيق حل سياسي صارم وثابت بالتوافق مع القرار رقم 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
المصدر