استخدمت شركة سامسونغ حاويات شحن قديمة، تستخدم لشحن الهواتف المحمولة، في مبادرتها الإنسانية الرامية إلى مساعدة القارة الإفريقية بمجال التعليم، حيث حولتها إلى فصول دراسية حديثة مزودة بخدمة الإنترنت. بحسب موقع "ماشابل" التقني.
وتسعى مبادرة سامسونغ إلى افتتاح فصول تعليمية في العديد من المناطق النائية في قارة إفريقيا، وبدأت بالفعل بمنطقة "فومولونغ" بجنوب إفريقيا، والتي يقطنها نحو 10 آلاف شخص.
وزودت سامسونغ حاويات الشحن القديمة بالمقاعد المناسبة لجلوس الطلاب وأيضاً لوحة إلكترونية بحجم 50 بوصة، وقدمت أيضاً للطلبة أجهزة محمولة تعمل بالطاقة الشمسية ومتصلة بالإنترنت، مع كاميرات واي-فاي وأجهزة "غالاكسي" اللوحية، لتقدم بذلك تجربة تعليمية غنية لأطفال المنطقة دون الحاجة للسفر والتنقل إلى مدارس بعيدة في مناطق أخرى.
يتسع كل فصل دراسي من فصول سامسونغ لنحو 21 طالباً، ويتعلم الطلبة فيها كيفية استخدام أجهزة الكمبيوتر بوجه عام وطرق تصفح الإنترنت، خصوصاً أن غالبية الطلبة كان يقوم بذلك للمرة االأولى.
وتتعاون سامسونغ حالياً في مشروعها الإنساني مع المدرسين المحليين وأيضاً مطوري المحتوى التعليمي وإدارات المدارس بهدف توسيع نطاق انتشار هذه المدارس في العديد من المجتمعات المحلية الفقيرة في قارة إفريقيا.
وتقدم مدارس سامسونغ حالياً خدماتها للعديد من المراحل التعليمية وصولاً إلى مرحلة الدراسة الثانوية في خمس دول إفريقية بشكل مبدئي وهي؛ كينيا، وجنوب إفريقيا، ونيجيريا، والسنغال، والسودان، مع وجود خطة للتوسع في دول أكثر في السنوات المقبلة حيث تسعى سامسونغ لتقديم خدماتها لنحو 2.5 مليون طالب وطالبة في إفريقيا بحلول العام 2015