سرعة زوال الدنيا
*
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ :
لَا تَكُونُوا مِمَّنْ خَدَعَتْهُ الْعَاجِلَةُ وَغَرَّتْهُ الْأُمْنِيَّةُ ، فَاسْتَهْوَتْهُ الْخُدْعَةُ فَرَكَنَ إِلَى دَارِ سَوْءٍ سَرِيعَةِ الزَّوَالِ وَشِيكَةِ الِانْتِقَالِ . إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ فِي جَنْبِ مَا مَضَى إِلَّا كَإِنَاخَةِ رَاكِبٍ أَوْ صَرِّ حَالِبٍ ، فَعَلَى مَا تَعْرُجُونَ وَمَاذَا تَنْتَظِرُونَ ؟! فَكَأَنَّكُمْ وَاللَّهِ وَمَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ وَمَا يَصِيرُونَ إِلَيْهِ مِنَ الْآخِرَةِ لَمْ يَزَلْ !! فَخُذُوا أُهْبَةً لَا زَوَالَ لِنَقْلِهِ وَأَعِدُّوا الزَّادَ لِقُرْبِ الرِّحْلَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ امْرِئٍ عَلَى مَا قَدَّمَ قَادِمٌ وَعَلَى مَا خَلَّفَ نَادِمٌ .
*
المصدر : (بحار الأنوار : ج74، ص183.)