TODAY - 01 September, 2010
الاحتفال بانتهاء المهام القتالية الامريكية بالعراق
بادين: اوفينا بعهدنا للعراقيين، ودعمنا متواصل
بدأت القوات الاميركية في العراق الاربعاء مهمتها الجديدة بعنوان "الفجر الجديد" بقيادة الجنرال لويد اوستن الذي عين قائدا لهذه القوات بدلا من الجنرال راي اوديرنو
وشهدت بغداد احتفالا أمريكيا رسميا لمناسبة انتهاء المهام القتالية للقوات الامريكية، حيث كان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن من ابرز الحاضرين من الجانب الامريكي.
كما حضر المناسبة وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس، ورئيس الاركان المشتركة الاميرال مايكل مولن.
وقال نائب الرئيس الأمريكي إن القوات الأمريكية بدأت مهمة جديدة في العراق وأضاف خلال الحفل: "لقد اوفينا بالعهد للعراقيين وسحبنا قواتنا وفقا للاتفاقية الأمنية لكن التزامنا سيظل متواصلا، وقواتنا الباقية ستقدم المشورة والدعم أيضا في حالة الحاجة في مكافحة الارهاب".
وتابع بايدن "اؤمن ايمانا راسخا ان الايام السوداء باتت وراءنا وهناك فرصة سانحة امانا, هناك رغبة ليقرروا مصيرهم ويضطلعوا بالمهام الامنية".
وأضاف "نريد ان نفي بوعدنا وخلال عام سوف نسحب جميع القوات الأمريكية".
ومضى قائلا بايدن: "هدفنا تعزيز ازدهار العراق من خلال العمل مع شركائنا العراقيين، وسيدعم الدبلوماسيون الأمريكيون الجهود العراقية لبناء روابط قوية بعد الانسحاب".
وحول الوضع الميداني قال نائب الرئيس الأمريكي إن "الإرهابييين فشلوا حتى الآن والعراقيون رفضوا الإرهاب، والإرهاب والعنف انحسر إلى أدنة درجاته منذ عام 2003". وأوضح انه تم القبض على العديد من "قادة الإرهاب" بفضل كفاءة القوات الأمنية العراقية.
تشكيل الحكومة
كما اعرب بايدن عن اعتقاده ان العراقيين باتوا قريبين من تشكيل حكومتهم الجديدة وقال "بعد سنوات من الديكتاورية يبدو الدور الهام للديمقراطية".
لقد التقيت مع كافة زعماء الكتل الفائزة في الانتخابات، وانا مقتنع تماما انهم قريبون من القدرة على تشكيل حكومة، وستكون حكومة ممثلة لنتائج الانتخابات التي كانت منقسمة جدا.
جو بايدن
وفي وقت سابق قال بايدن في تصريحات لشبكة سي بي إس الأمريكية "لقد التقيت مع كافة زعماء الكتل الفائزة في الانتخابات، وانا مقتنع تماما انهم قريبون من القدرة على تشكيل حكومة، وستكون حكومة ممثلة لنتائج الانتخابات التي كانت منقسمة جدا".
وقال ان "هناك امكانية بعيدة المدى باستمرار وجود هذا الفراغ (السياسي)، الا ان الحقيقة الظاهرة هي ان العنف قد تراجع الى ادنى مستوياته منذ وصولنا في عام 2003".
وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس قد اعلن الاربعاء ان الحرب في العراق قد انتهت، وان بلاده لم تعد في حالة حرب مع هذا البلد.
وجاءت تصريحات جيتس خلال لقائه مع الضباط والجنود الامريكيين في قاعدة الاسد الجوية الواقعة في الرمادي، مركز محافظة الانبار، غرب بغداد.
وقال الوزير الأمريكي إن "عمليات القتال انتهت وسنواصل العمل مع العراقيين في مكافحة الأرهاب سنقدم الكثير من النصائح والتدريب". واضاف "بالتالي اقول إننا دخلنا المرحلة النهائية من التزاماتنا في العراق".
وجود عسكري
القوات الأمريكية الباقية ستتحول إلى مهام التدريب
وردا على سؤال من احد الجنود حول ما اذا كانت الولايات المتحدة في وارد الاحتفاظ بوجود عسكري في العراق لما بعد 2011، حيث من المفترض ان يغادر جميع الجنود الامريكيين العراق بموجب الاتفاقية الامنية، قال جيتس ان "مثل هذا المقترح يعود الى الحكومة العراقية الجديدة".
واضاف: "نحن بالطبع سنكون مستعدين للنظر في هذا الطلب"، مركزّا على ان واشنطن ما زالت مترقبة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قبل مناقشة فكرة كهذه.
وتأتي تصريحات جيتس عقب خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء الذي قال فيه ان "المهمة القتالية الامريكية في العراق انتهت".
وأشار اوباما إلى ان بلاده كانت على قدر مسؤولياتها في العراق ودفعت "ثمنا باهظا" في النزاع الدائر هناك.
وأضاف في الخطاب الذي ألقاه في المكتب الرئاسي "لقد انتهت عملية حرية العراق، وبات العراقيون مسؤولين عن الامن في بلادهم".
يذكر أن اكثر من اربعة آلاف جندي امريكي قتلوا في العراق منذ غزوه واحتلاله في مارس/ آذار من عام 2003، الى جانب عشرات الآلاف من العراقيين.
BBC