(أنا أنثى الوقت)
حبلت بي الدنيا تسعة أشهرٍ
ونبذتني على ضفافها
حبوت ،
لعبت ،
كبرت ،
لهوت ،
فأضعت بوصلة الحياة
وأنا أفتش عن حضن
يضم فيّ وجع سنين
بعد طول انتظار
أتيت....
حاملاً بداخلك قلباً كبيراً
لكن لا يعرف الحب
سوى بالأساطير
فتشتّ عنه بقواميس العشق
وجمعت أحرفي لأرددها له
وأنا بالكاد تعلمت
نطق الكلمات وبعض حروف ملونة
تعلمت فنّ الشوق والغزل
والكلمات كانت
تناديني،
تناغيني،
تحملني،
إلى شاطئ الأمان وترميني
أحييّ فيك روحك
يا قاتل نصفي...
والنصف الآخر ...جعلته يئن
غزلت لي بعض حكايات
فحكتها بأنامل وضمير متعب
نزعت عن قلبي ملابس الهجر
تقول أحيا بدونه ....بل أجمل
لكن كيف أحيا!
كدمية الوقت؟
وأنا ما زلت أمارس طقوس العشق
وأفتش عن صدر حنون يحتويني
أرفع لك تحيات ملؤها اللّوم
كنت معي رجلاً
لكنك بجرأةٍ محوت كل تفاصيلي
عانقت أسرارك بحب
وأنت صلبت على أوراق الحياة آلامي
بعدها مشيت
وحيدة يا أنا
عليّ أحظى برجل يحمل
بين يديه عشق سنين
ويرميه بوجه الأعاصير
يسكن حباً خضتُ لأجله
معاركاً من الحنين
وأنا ما زلت أنتظر في قطار اليأس
أمسح على زجاج الوهم غبار سنين
علّي أرى بشكل أوضح
ألوّح للغائب القريب
علّه يأتي !...ليته يأتي؛
كما يفعل طيفه الكريم
ناريمان معتوق