ترحال على أجنحة العشب
....
في تعداد الأمكنة
تجدني رحالة قلب وشعر وأمير خيمة النسيم
المكان يسلبني مقل الوهج . يعزز رعشات التصوف في عميق ظلي المترنح بيني وبيني
فقد شاكست ضحكة الصبار ذات مساء غرس في نشوتي أصيلا . راقصتي لهيب قزحي يستوفي ذاكرة الاحساس
نادمت شجرة الخروب
لكي تمطر لحظة الخفت عشبي السارح مساء يشرب مساءاتي ذات بريق
كنت أنا والغناء نشيد مملكة الماء فننصت لخبر الهدهد في هالة الضياء . . كنا توائم لقصائد تنمنم أهدابها من شهد وجد إرواء
...
المساء دائما
خيول ذكرى تتسابق هوس منا . كأننا زهرات أينعت من بذخ الأمراء .
والمدينة تبرم للعطر من حولنا بساتين وأجواق .
صحو المكان . أسواره في لهف النبض زخرف وعنفوان
هل هي المدينة على مائدة القلب أقحوان . تعشعش المروج انسيابنا هيام
يطالعنا نجم التاريخ . سعد البرج وكثافة الإنسان
يجالسنا مساء منبجس الشعر والخلان . . ونحن على خيوط الصعود فصولنا أحلام ..
ونحن على سلم النزول بريقنا أنغام ..
هو المكان ..
سفر من حرير الذكرى يختم خواطر المرجان
والمدينة في دائرة الوهج
تلقي قصيدتها . غزل النعيم . نخلة للغمز وجداول وطنت سكرة عيش بهمس الأغصان ..
والزمان مرتحل بنا يوصي بنا نبع المكان
لنعيش في حقيبة الذكرى
طيور حرية . تطرب أفقها بوتر الأنس . وعلى شامة الغيم تبدع تحفتها نزعة القلب حنينه الساطع
ذكراه . كما هو الشاعر يهطل من ترحاله مساء على عطش الأزمان والألحان ..
م