النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

العراقيون يعودون من جديد الى ذكريات 2005

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 651 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    العراقيون يعودون من جديد الى ذكريات 2005

    TODAY - 01 September, 2010
    المخاوف من تداعيات الانسحاب الأميركي رفعت أسعار المسدسات والبنادق في السوق السوداء
    العراقيون يعودون من جديد الى ذكريات 2005: اشتر سلاحا واحم نفسك بنفسك

    بعد أربعة أيام على ذبح أَخيه في عملية سطو وقعت في نهاية الشهر الماضي، استدان شاكر منتظر 1500دولار واشترى مسدسا ليحمله في جيبه الخلفيِ، وعندما ينام يضعه تحت وسادته. وهو جاهز لاستعماله في الدفاع عن العائلة.
    ويقول شاكر "لو كنت اعتقد ان الحكومة ستحميني ما كنت اشتري سلاحا، فنحن لانعرف ما الذي سيحدث عندما ينسحب الاميركان."
    وشاكر منتظر أحد العراقيين الذين يشعرون ان عليهم الان حماية انفسهم بانفسهم بعد ان يصل عديد القوات الاميركية في العراق الى ما دون الخمسين الفا وتنتهي المهام القتالية بداية ايلول (سبتمبر) الجاري.
    والقوات الاميركية المنسحبة تركت خلفها بلادا هشة الاستقرار، فبعد مرور ستة اشهر على الانتخابات البرلمانية لم تتشكل حكومة جديدة واعمال العنف تتصاعد مستهدفة القوات الامنية العراقية. وعلى الرغم من كل التطمينات الاميركية بانها لن تترك العراق وحيدا فان الناس هنا اخذت بالاستعداد (للقادم).
    ويقول تجار أسلحة في الفلوجة وبغداد والموصل وكركوك ان مبيعات أسلحة الحماية الشخصية ارتفعت بنسبة 30 إلى 50 بالمائة في الشهور الأربعة الماضية.
    ويقول ابو فاطمة الذي أصرَّ على استعمال كنيته بدل اسمه الصريح لحماية عمله في بيع الأسلحة بصورة غير شرعية "لقد ازداد العمل خصوصا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، فالناس خائفون. كما لو أننا سنعود إلى عام 2005".
    وقبل سنتين، حين انخفض العنف عن مستوياته في ذروة الحرب الطائفية فان عمل ابي فاطمة في تجارة الاسلحة كاد ان يموت. فالتجار راحوا يبيعون له الاسلحة التي اشتروها منه، واخبروه انه لم تعد هناك حاجة اليها للحماية من الاغتيالات، والهجمات الطائفية واللصوص.
    لكن الخوف عاد ثانية مع تصاعد عمليات القتل بكواتم الصوت والعبوات التي تلصق بالسيارات طبقا لإحصائيات الشرطة العراقية. ويُصَعِد المتمردون السنة من هجماتهم بالقنابل تزامنا مع المأزق السياسي والانسحاب الأمريكي.
    وقد تسببت عملية تفجير الشهر الماضي بمقتل أكثر من 60 شخصا من الراغبين بالتطوع للجيش العراقي. وقبل أقل من أسبوعين، قتلت انفجارات منسقة في جميع أنحاء البلاد 60 شخصا آخرين. وقد قُتِلَ على الأقل ثلاثة قضاة وجرح سبعة في هجمات خلال الشهر نفسه. وقام المتمردون بسرقة محال للصاغة ومكاتب تبديل العملة والمصارف في مسعى لتوفير مصادر تمويل.
    في سوق البورصة الواقع في غرب مدينة الفلوجة، اضطر بعض التجار لايقاف اعمالهم التجارية بسبب السرقات التي يقوم بها المتمردون واضطر آخرون لتسليح انفسهم.
    وكان العنف قد انخفض في الفلوجة التي كانت ذات مرة قلب التمرد السني خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن المخاوف عادت ثانية.
    ويقول رزاق الكبيسي صاحب محل صيرفة في سوق البورصة "ان الاميركان يجلسون الآن في قواعدهم من دون عمل. والحالة الامنية ستنهار".
    وعندما جاء الزبائن الى محله ومعهم قوائم بالدولارات ابعدهم الكبيسي قائلا "لاتوجد نقود لدينا".
    وكان الكبيسي قد تعرض في تموز (يوليو) للسرقة حيث حضر اربعة رجال وهددوه بمسدس وقاموا بسرقته. وبعد ثمانية عشر يوما جاؤوا الى بيته وسرقوا ما بقي عنده. وتركوا خلفهم سيارة انفجرت وقتلت ثلاثة من الشرطة وجرحت سبعة.
    واشترى الكبيسي مسدسا وبندقية من طراز أي كي -47. وقال فيما هو يبكي داخل محله الخالي "لم تخلف لنا اميركا الديمقراطية، بل خلفت لنا اللصوص".
    وفيما يأمل شاكر منتظر ورزاق الكبيسي ان ترد الاسلحة التي قاما بشرائها الهجومات القادمة، فانها في الحقيقة غير شرعية.
    وقد توقفت وزارة الداخلية التي تشرف على الشرطة والقضايا الأمنية عن إصدار رخص الأسلحة قبل أكثر من سنة. ولا يمكن لأحد حيازة السلاح من دون رخصة لانه سيعتبر غير شرعي. لكن العراقيين مستمرون بشراء الاسلحة من تجار السوق السوداء. ويقوم الرجال بتدريب زوجاتهم على استعمال السلاح في حالات الطوارئ ويتمنون ان يكون ذلك كافيا.
    وتشاهد الشرطة المحلية ما يجري رغم كونه لاينسجم مع اوامر وزارة الداخلية.
    ويقول بيان صادر من مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية "ان عدد الاسلحة الشخصية في بلد مثل العراق مرتفع جدا في الوقت الحاضر،على الرغم من ان وزارة الداخلية توقفت عن اصدار تراخيص جديدة".
    وفي الفلوجة قام تاجر الاسلحة ابو عمر، الذي لا يريد ذكر اسمه حفاظا على عمله، برفع الاسعار بسبب ازدياد الطلب كثيرا. ويقول "ان القوات الامنية لاتؤدي مهامها بشكل صحيح، ولذلك يسعى الناس لايجاد الوسائل التي تساعدهم في حماية انفسهم". ويضيف "لا توجد حكومة والمجموعات المسلحة تزيد هجماتها".
    وفي بغداد فان عائلة شاكر منتظر لاتزال تترنح بسبب خسارتها. وقد اعتقدوا ان الحياة ستكون افضل بعد انتهاء العنف الطائفي الذي دمر حيهم من 2005 إلى 2007.
    وطيف شاكر، الذي يعني اسمه حلما في اللغة العامية العراقية وكان المدلل في العائلة، كان قد طُعِنَ 17 مرة على الاقل في العشرين من آب اثناء غارة على الدار.
    اما مريم شاكر اخت طيف فكانت في الغرفة عندما ذُبِحَ اخوها وقد ضربها المهاجمون بقوة بالحائط وتركوها فاقدة الوعي. وفي كل ليلة تقرأ القرآن ونادرا ماتتكلم، ووجهها شاحب وهي ترتعش من الخوف. وعندما تَتكلم، فانها تستذكر تلك الليلة وتتمتم بكلمات اخيها الاخيرة "مريم يجب ان تصرخي لكي تنقذيني".

    وحين كانت امه سهيلة حسن تنظر لصورة ولدها الوسيم الذي عمل في عدة اعمال بسيطة ليتمكن من شراء ملابسه الانيقة، كانت تصرخ "ارجعوا لي ابني طيف".
    وكان ابنها شاكر منتظر يتوسلها قائلا "توقفي ارجوك، لقد اخبرته ان يقوم بحماية النساء عندما اختفينا، ولقد فعل ذلك ومات بطلا".
    وانتابت سهيلة سورة غضب من سياسيي البلد ومن القوات الاميركية على حد سواء وقالت "آه، يا الهي انه لحرام كل ما فعلوه بالعراق. لقد دمرونا، لقد حطمونا".
    وسحب شاكر مسدسه وقال ""بعد الذي حدث، أنا لا أَأتمن أي احد".

    عن صحيفة الواشنطن بوست

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    مشكورة عالاخبار تسلمي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال