واقعية «مفرطة» تصوغ تفرد لوحات الكوري كيم
تستغرق لوحات الفنان الكوري هي يونغ يانغ كيم بين الثلاثة والعشرة أشهر من أجل إنجازها، حيث إن معظمها مستوحاة من الطبيعة والحياة في المدينة، ويؤكد الفنان الكوري يانغ كيم، أنه يسير «على مسار الواقعية المفرطة المتطورة التي تفوق أي واقع، وتتفوق بدقتها على الصور والشاشات ذات الدقة العالية»..وذلك فعلياً، كما يؤكد نقاد، ما يصوغ تفرده.
ويانغ كيم فنان من سيؤول، متخصص بالفنون ثلاثية الأبعاد، أبدع سلسلةً لوحات مفرطة الواقعية لأسماك وزواحف، ومنذ تفرغه للفن في 1993، لم يتوقف عن إدهاش الناس، حيث تعود أن يسبب لهم صدمة حقيقية، والغالبية العظمى منهم يظن أن ما يبدعه بريشته، وألوانه الزيتية، لا يختلف عن الصور التي تلتقطها عدسات الكاميرات.
وكيم كان قد تخرج عام 1997 من معهد الرسم، في كلية الفنون الجميلة بجامعة هونغيك التي تحظى بسمعة مرموقة في جنوبي سيؤول. وهو ينتقد بصرياً، كما جاء بإحدى النبذات المتعلقة به، المستوى الذي نحدد به قيمة الأشياء تجارياً وأخلاقياً. كما يستخدم موضوعات مواد الرسم المتناقضة لتوضيح التمايز بين الكائنات الحية والماديات. أما بالنسبة لقيمة أعماله فباتت عالية جداً، إذ يتراوح سعر اللوحة الواحدة بين 17 ألفاً و34 ألف جنيه إسترليني.