متى نخرج من أطار الرعب الذي طوَّق الله به بعض مدعين التدين!
متى نرى الله بعين الحب لا عين الخشية من العذاب أو الطمع في الثواب؟!
متى نعرف بأن الله خلق الانسانية قبل كل الشيء؟ وهي قائمة بذاتها، وبأمكاننا العيش بها فقط.
متى نعرف إن النبي ص بُعث ليتمم مكارم الأخلاق؟ كما جاء عنه ص ؛ أنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق. ولَم يَقل بُعثتُ لأتمم تعاليم الدين.
متى ندرك، لماذا .. حين أراد الله تعظيم نبيـه في وصف، أختار أن يجعل ذلك التعظيم في - خُلقـه- ص؟
متى نصنع جيلاً يستغني بأفتقاره عن البغضاء والحقد، لتعمر القلوب بما يُناسبها فعلاً؟ فلم يخلقها الله لذلك السواد، وإنما أراد لها النور .
متى نكف عن اللوم؟! ونتوجه الى تصحيح وتعديل ما أخطأنا أو أخطأ غيرنا؟ وذلك باللجوء الى المسامحة والمساعدة لبعضنا البعض .
متى نرتقي لنجعل قلوبنا وعقولنا بخط واحد؟ فتكون العاطفة حينها بأجمل صورها ويكون التصميم بأبهى أنسانيته. فلا إرادة تُبنى على قساوة القلب، ولا تنازل أو تسامح يوعز الى الضعف.
متى نكف عن التفكير بالمقابل بغير ما أراد الله؟ أو بمعنى أقرب - بغير ما يرغب هو؟
فيرى الرجل المرأة بعين الشهوة! والمرأة تراه بعين الطمع! لتغيب الانسانية وتستحضر هذه الرؤيـا صفة الحيوانية بصورة مخجلة!
متى ومتى ومتى .... وكم ( متى ) نحن بحاجة الى الإجابة على تساؤلاتهـا؟!
- أخوكم ( المُطالب بالاجابة أيضاً ) - جواد الزهيراوي .
دمتم درراً .