سأرحل تاركاً قومي
وٱتي إليكِ يا أمي

وتغرب شمس ٱمالي
ويغرب مثلها يومي

وتسكن فيَّا أحزانٌ
أغادر بعدها سقمي

وينساني الذي يرقي
ويهجرني الذي يحمي

ويذهل كل خلاني
كما أُذهلتُ من ألمي

ترى يا أم هل ألقى
عطاءاً يفتدي همي

ترى أنعود سمَّارا
يغار البدر من حلمي

ترى أيؤوب لي قلب
به الأنوار من حلمي

ترى أأصير ترياقاً
لنفسٍ هالها غمي

وأضحى روح إشراق
تعانق بالهدى نعمي

سؤال بات يضنيني
وليس جوابه علمي

فما أدري بما أغدو
وكيف سينتهي رسمي

وكيف سيُقتفى أثري
و كيف سيُرتضى كلمي

فحرفي راح وانفضت
سطوري بل بدت تُعمي

وحلت بعدها قسرا
عبارات غدت تُدمي

وأطمع في رضا ربي
وعفو منه لا يظمي

ومغفرة لما يشقى
ورضوان يقي حرمي

وتكفير لأرجاس
تراقص عندها صنمي

فرب الكون رحمان
أدام الخير في قلمي

سيرحمني ويرضيني
بجنات لها عزمي









أسامة شاكر