في دهرنا علة العلات ام فينا؟
ام حكمة الله خطت في
ايادينا؟
***
اقدارنا هكذا صيغت معادنها؟
ام تلكم لعنة ظلت
تماشينا؟
***
في كل يوم يد الماسات تفجعنا
وطارق الموت تواقا
ينادينا
***
في كل يوم لنا نجم نودعه
حتى خلت من ذوي القربى
اماسينا
***
الحمد لله ما زالت مقابرنا
حبلى .. وما زال حيا من
يوارينا
***
ما لي ارى الود قد غابت ملامحه
كانه طارق ما عاد
يعنينا
***
ما لي ارى الاه قد حطت بتربتنا
واينعت ادمعا تسقي
اغانينا
***
كنا نواسي عباد الله كلهم
واليوم نبحث عن خل
يواسينا
***
نستنهض الامس كي يحيا وينقذنا
ونستجير اذا ضاقت
بماضينا
***
كانت تعمر ايمانا مجالسنا
ويهدر الشعر تيها في
نوادينا
***
والعلم يجري كما الانهار، يلهمنا
من المعارف ما يكفي
ويغنينا
***
كانت لوحدتنا تسعى .. وعزتنا
فبارك الله ممشاها
مساعينا
***
كانت تحاذر منا قبل صولتها
وتستغيث اذا شدت
اعادينا
***
كنا كراما .. شعوب الارض ترهبنا
الجود منبعه مستاصل
فينا
***
في كل فن لنا في الارض سابقة
تنبي بانا نغالي في
تفانينا
***
قد غيرتنا يد الاحقاد .. فانفجرت
منا الصدور بغل، ظل
يكوينا
***
وباعدتنا اقاويل يرتبها
من لا يود بان تغفو
مراسينا
***
وقلبتنا يد الامواج ضاربة
في كل شبر، لكي تهوي
بسارينا
***
واستصغرتنا وحوش الارض قاطبة
واستسهلت ساحة العليا
مواضينا
***
لما رات اننا لا شيء يجمعنا
قد فرقتنا، وما زالت
مرامينا
***
لما رأتنا قتلنا سر لحمتنا
وقد دفنا بايدينا
تاخينا
***
نستصرخ الدهر، كي ياتي لينقذنا
مما جنت من حماقات
ايادينا
***
ونستغيث بشيطان معاوله
تقتص منا جميعا كي
يوالينا
***
الموت يابى بان يخلي مضاربنا
هو الطبيب الذي سرا
يداوينا
***
كانت اواصرنا من فرط لحمتها
كالصخر، من لجج الامواج
تحمينا
***
وكالسدود التي تحمي معابرنا
من كل ذئب وخنزير
بوادينا
***
اليوم كل عيون الشر ترصدنا
وتحرث الارض كي تهوي
مبانينا
***
قد غرها اننا بعنا اخوتنا
واننا لخراب الدار
ساعينا
***
فارسلت من يسم الود عن عمد
وبالعداوة والفرقى
يغذينا
***
فليعلم الدهر انا رغم محنتنا
لا نستكين لغدار
يرامينا
***
ان التفرق كالامراض تسلبنا
روح الحياة، وحبل الوصل
يشفينا
***
اين الوجوه التي كانت تصبحنا
بالاطيبين وبالبشرى
تمسينا
***
كانت اذا ضاق منا الصدر تحضننا
فينجلي صدرنا مما
يعانينا
***
اين الوجوه التي كانت تنورنا
ونستريح بها .. ننسى
ماسينا
***
كانوا نجوما .. ينير الارض مطلعها
ويملؤ البيت من اصواتها
زينا
***
الله انزل ايات وفسرها
كي لا نؤول ما يحيي
تعاطينا
***
وحثنا كي نداري نهر وحدتنا
ليملاء الود والتقوى
اراضينا
***
كان الرسول .. بما اوتي يؤدبنا
وبالتزاور للقربى
يوصينا
***
بحرمة الجار انى كان منهجه
وللتقارب والاحسان
يهدينا
***
وقال حيدرة الكرار قولته
" ان التفرق كاس الذل
يسقينا "
***
كان الصحابة .. يدعونا لوحدتنا
وكان قولهموا حقا
يقوينا
***
اين التعقل، في يوم تداهمنا
كل الذئاب ..وتدنوا من
مراعينا
***
ماذا تغير، كي تبقى اعزتنا
نهب الشتات، الى المجهول
ماضينا
***
شعب تغرب في البلدان اغلبه
وبانت الارض لا تكفي
اقاصينا
***
حتى متى راية الاسفار تتبعنا
والارض تدفعنا دفعا
وتطوينا
***
نشكو الى الله من ارض نقدسها
ونستميت للقياها
وتقصينا
***
نشكو الى الله قد ضعنا بغربتنا
والارض تعلم ان لا شيء
يغنينا
***
عن العراق، وان طالت مسافتنا
فالقلب في ساعة اللقيا
يمنينا
***
نشكو الى الله اوجاعا تقطعنا
وتستبيح على مرأى
امانينا
***
هو الاله الذي ترجى عدالته
يميتنا .. ثم يوم الحشر
يحيينا
عباس طريم