سلامة النظر لدى الأطفال تتطلب متابعة للسلوكيات اليومية
المصدر: دبي - البيان الصحي
تعتبر متابعة أطفالنا بشكل مستمر أمراً هاماً وضرورياً، وذلك لملاحظة حدوث أي تغيرات قد تضر بهم وبصحتهم، وأكد هاني سكلا استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى دبي، وعضو الأكاديمية الأميركية للعيون والجمعية الأميركية لتصحيح عيوب الإبصار والمياه البيضاء، أهم النقاط الواجب متابعتها للحفاظ على نظر أطفالنا ووقايتهم من أي مسببات قد تؤدي إلى ضعف النظر لديهم، ومن أهمها:
إن كانت اتجاهات عيون الطفل غير مستقيمة وغير متوازية، أو إن كان فيها حَوَل للداخل أو للخارج – ويظهر هذا في السنوات الأولى من عمر الطفل – عندها يجب عرض الطفل على الطبيب لفحصه وتحديد حالته فيما إذا كان يحتاج إلى نظارة أو عملية لتصحيح عيوب العين وجعلها مستقيمة، ويفضّل أن يتم ذلك قبل سن الـ6 سنوات لمنع حدوث كسل في العين.
وشدد على ضرورة ملاحظة الأهل لاحمرار العين، أو إن كانت تدمع كثيراً، أو إن كان الطفل يلجأ إلى حك عينه باستمرار لأنه يعاني من حساسية، فالحكة في العين قد تتسبب في ضعف بقرنية العين وظهور عيب من عيوب الإبصار، والتي قد تصل في بعض الأحيان للتسبب بالقرنية المخروطية وهذا يعد مرضاً خطيراً جداً ويحتاج لفترة طويلة من العلاج.
كما يجب على الأهل تحديد نوع وسبب الحساسية للأطفال الذين يعانون من الحساسية وعدم الاستمرار في إعطاء القطرات التي توصف له باستمرار دون العودة إلى الطبيب، لأن بعض هذه القطرات قد تتسبب بأعراض جانبية أو مضاعفات بعين الطفل وقد تتسبب في أعراض خطيرة كارتفاع ضغط العين أو ظهور مياه بيضاء.
رؤية
وقال الدكتور سكلا: من المراحل المهمة التي يجب ملاحظتها؛ هي مرحلة دخول الطفل إلى المدرسة فإذا لاحظوا عليه عدم القدرة على رؤية المكتوب على اللوح مثلاً، يجب عرض الطفل على الطبيب، وإذا تغير لون سواد العين وتبدل إلى الأبيض فهذه علامة لا يمكن تركها.
وأضاف: إذا ظهر أي من الأعراض السابقة؛ يجب أخذ الطفل إلى الطبيب لفحص عينيه، كما يجب إعادة الفحص بشكل دوري لمعرفة ما إذا كان لديه أي مشاكل ينبغي علاجها خصوصاً قبل سن المدرسة لأنها تعتبر السن الأنسب، كما يجب منع الأطفال عن بعض العادات اليومية التي يقومون بها ومنها: حكة العينين باستمرار وألا تزيد ساعات استعمال الطفل الإلكترونيات عن ساعة واحدة في اليوم، والابتعاد عن شاشات التلفزيون قدر المستطاع، مع ضرورة إجراء فحص مستمر لعين الطفل وعلاج أي مشكلة لديه لمنع تدهور الحالة، إضافةً إلى أهمية انتظام طريقة طعام الأطفال للحصول على البروتينات والفيتامينات اللازمة لسلامة العين.