ناختْ على وجعي الهزيل مدامعي
صمتاً أبوحـكَ والحـروف تُماطـلُ
يا عاشقي نَهَشَ الخبيثُ حَشاشَتي
أنى السـقـيم عـن الغـرامِ يُسـائـلُ؟
لا وقت لي حتى أبوحُ خواطري
أضحى التراب بخافقي يتغلغـلُ
لـم يبـقَ لي بين الدقـائقِ مـوعدٌ
إنـي إلـى تـلكَ السـويعــة آمــلُ
استنـزفـتْ كـل الفـؤادِ حـكايتـي
والموتُ مـن لحـظاتنا يستأصـلُ
وتُساقطُ الخصـل الجَنيّ ضفائري
مـن موتـها المشـط اللئيم سـيأكلُ
هـل تعرفـون عـروسـة قـد شُيعتْ
بقرانِـها، لطمـوا الوجـوه وهـلهلوا؟
ونـوائـح بـدل الزفـاف بـحـفلِـهـا
يا أصبعي لـمَ خاتـمي بكَ يُـقتلُ؟
بـي وحـشة كـالليـل بـعـد جـنازة
شمـع على روح الحمـائِــم يُشعـلُ
لمَ أخَّـرَ المـوت، القضـاء سويعة؟
مكـلومــة، قــولـي لـهُ: يـتـعـجـلُ...
أمــاه! مـا كــل القبـور مآتــمٌ
قـلـبي هــنـا قــرب الإلــه مـدلـلُ
لـمَ لم نـقـل للـراحلـين "سـلامـة"
مـا بالنا نجـري الدمـوع ونُهمـل؟ُ!
مـا ضيرهـم إنـي أقـيـمُ مـآتمـي
ما شـأنهـم فيمـا أقـولُ وأفـعلُ؟
زينب الاسدي