امرأة عاقلة في زمن الجنون
أتريد المزيد من همساتي
أم أصابك الذهول
من أشواقي التي بعثرها الزمن
كنتَ تائهاً حيراناً وسط ريح عاصف
وأنا أحبو على الورق
أدوّنك قصيدة من غزل
علّ الشتاء يدفئك
بمعطفي والحروف
أتسمع أنين ذاكرتي المتعبة
عندما تولج فيّ دقات قلبك
ليحيا من جديد
أم صقيع اللحظات
غيرت نظرة الماضي لديك
أعاتبك الحنين والشوق
ولحظات الهيام
بعيداً عني تؤرّقك الحياة
بضجيجها المتعب
وأنت على حافة النسيان
تلبس سترة تقيك من شوقي
والحنين الجارف
وأنا أسافر إليك كل يوم
في قطار أحلامي
أتأهب لحضور طيفك
أسابق الريح علّي أصل
في الموعد أو قبله
قبل بزوغ فجر جديد
علّي أراك قرب نافذتي
تشق عباب الليل
تحمل بين يديك هدية المساء
وأشواقك والحنين
تتغزل ببعضي
وأنا كناسك متعبد .... إلا من حبك
إلا .... من أشواقك
أنتظر طيفك يعانقني
تقدم لي الورود تجمع بعضها
في أمسية من شوق
وأنا أرسمك كليل طويل
لكن لا بدّ أن تشرق الشمس
(امرأة عاقلة في زمن الجنون)
منقول