حامد الآمدي رائد الخط العربي
للخط العربي سحره وجماله وكفاه انه لغة القرآن الكريم
وقد برع الكثير من الخطاطين في دراسته
وتعددت الخطوط لتعدد الثقافات
برز الكثير من الخطاطين في العالم الاسلامي
وكان منهم
حامد الآمدي
الخطاط حامد الآمدي أحد عباقرة فن الخط وشيخ أقطابه ،
فقد وصف أنه امتداداً للعظماء الثلاثة الذين كتبوا في
تاريخ الكتابة خطاً لا يبلى وهم:
"ابن مقلة، وياقوت المستعصمي، وابن البوّاب".
هو صاحب أشهر ثلاث طغراوات وهي:
طغراء الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية،
وطغراء السلطان عبد الحميد الثاني سلطان الدولة العثمانية،
وطغراء الامبراطور محمد رضا بهلوي شاه إيران.
ولعل أبرز أعماله الخطية لوحة سورة الفاتحة؛
وفيها قلّد الخطاط مصطفى راقم،
حيث بقي يخطّها ستة أشهر كاملة فكانت آيةً من
آيات الحُسن والجمال.
ولد حامد الآمدي في مدينة ديار بكر الواقعة جنوب الأناضول
في تركيا والتي كانت تعرف قديماً باسم
مدينة ’’ آمد ’’ اسمه الحقيقي موسى عزمي، واشتهر
بحامد أيتاش الآمدي نسبة إلى قريته
كان جده "آدم الآمدي" خطاطاً، درس في الكتّاب في
الجامع الكبير المسمى مسجد "أولو" بقريته.
بدأ بتلقي دروساً في الخط العربي أثناء تعليمه الابتدائي
والإعدادي وعكف على تقليد خطوط أبرز الخطاطين مثل
"الحافظ عثمان"، و"مصطفى راقم" وغيرهما.
في أثناء دراسته في "المدرسة العسكرية الرشيدية" تعلم
خط الثلث كما تعلم الرقعة
عمل مدرسا للخط والرسم واعمال اخري بعدها سافر إلى
ألمانيا ومكث فيها عاماً واحداً درس فيها رسم الخرائط
وعند عودته إلى استانبول تعلم النسخ والثلث وجلي الثلث
وتعلم كتابة الطغراء و خط التعليق
وللآمدي كتابات كثيرة على قباب المساجد وعلى جدرانها,
ولوحات معلقة بها, كما كتب أربعين حديثاً نبوياً وكثيراً
من كتب تعليم الخط والآلاف من مختلف الكتابات
الإسلامية والمدائح النبوية والأشعار وغيرها.
وكان قمة إنتاجه نسخ المصحف الشريف مرتين بخط يعتبر
من أجمل الخطوط وقد تم طباعته مؤخراً في استانبول
وبرلين وتعد من روائع المصاحف التي طبعت في العالم.
توفي حامد الآمدي عام 1982