ــ إنعطافْ أبيَض "
ذات مرّة ، جرّبت أن أكتبَ حديثاً عنكِ ، كنتُ أقضم أظافري ، بعد كُل سطرٍ ينتهي بي إلى خِصلةُ شَعْرك !
كُنت أحاول أن أُخبر الجميع عن فصاحة مَشهدٍ جعلني أحتمل هراء هذا العالم المُضجر ..
وأستلذّ بـ هرولتي لـ أُنثى مُستحيلة ، نبتت في القلب على هيئة الصدَقة الجارية !
الحديثُ عنكِ يسألنِي دائماً كيفَ لكَ أن تَكون إنساناً دون أن تَكتب ..
دونَ أن تفكّ عِصابةُ فَمك .. أن تقوم بأشياءك الصغيرة المُملّة وأنتَ بلا ظلّ .. بـ أرق لانهاية له
كأن صدركَ لايصدرُ صوتاً ، أنفاسُك بلا تحليق ، غصاتُك كبيرة تعجزُ عن إبتلاعها ،
كيف لكَ أن لاتشبهُ نفسكَ ، جسمكَ لم ينبُت بعد ، وأنتَ حيٌّ لـ هذهِ الدرجة ؟!
لكِ أن تتخيلي ذلك مِن أجلي ..
أن تتذكري ذلك .. حين كنتِ تُلحِين بسؤالكِ عن حُلم ليلة البارحة بـ شقاوة الأطفال ،
كنتُ ألقي بنفسي بعيداً عن الإجابة ، لأنكِ كنتِ ليّنة جداً وشفافة ، وأني بـ رحمةٍ من الله وجدتُك !
أرسلكِ الله تركضين حافية لقلبي ، كنت أخشى بنهاية الحديث أن يبْطَل الحلم ، وأنتِ تعرفِين جيداً..
أن الأحلام والكتابةُ أجمل لأولئك الذين يشعرون بـ الوحدة !