صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
الموضوع:

ابي

الزوار من محركات البحث: 21 المشاهدات : 630 الردود: 11
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    도다
    تاريخ التسجيل: January-2019
    الدولة: العراق بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,891 المواضيع: 57
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1757
    مزاجي: كوري بامتياز *_*
    المهنة: manager director
    أكلتي المفضلة: برياني و راميون(اكلة اسيوية
    موبايلي: iPhone s6 plus
    آخر نشاط: 2/March/2019
    مقالات المدونة: 6

    Smileys Thinking ابي

    # يقول أحدهم عن أبيه : #اقرأوها_كاملة

    كان أبي إذا دخل غرفتي , و وجد المصباح مضاءً وأنا خارجها قال لي: لم لا تطفئه ولم كل هذا الهدر في الكهرباء ؟؟؟

    إذا دخل الخلاء ووجد الصنبور يقطر ماءً قال بعلو صوته لم لا تُحكم غلقه قبل خروجك ولم كل هذا الهدر في المياه؟؟؟

    دائما ما ينتقدني ويتهمني بالسلبية !!!

    يعاتب على الصغيرة والكبيرة !!!

    حتى وهو على فراش المرض !!!

    إلى أن جاء يوم وجدت وظيفة .

    اليوم الذي طالما انتظرته.

    اليوم سأجري المقابلة الشخصية الأولى في حياتي للحصول على وظيفة مرموقة في إحدى الشركات الكبرى.

    وإن تم قبولي فسأترك هذا البيت إلى غير رجعة وسأرتاح من أبي وتوبيخه الدائم لي.

    استيقظت في الصباح الباكر ولبست أجمل الثياب وتعطرت وهممت بالخروج فإذا بيدٍ تربّت على كتفي عند الباب.

    التفت فوجدت أبي مبتسمًا رغم ذبول عينيه وظهور أعراض المرض جلية على وجهه....

    وناولني بعض النقود وقال لي أريدك أن تكون إيجابيا واثقا من نفسك ولا تهتز أمام أي سؤال.

    تقبلت النصيحة على مضض وابتسمت وأنا أتأفّف من داخلي، حتى في هذه اللحظات لا يكف عن النصائح وكأنه يتعمد تعكير مزاجي في أسعد لحظات حياتي.

    خرجت من البيت مسرعًا واستأجرت سيارة أجرة وتوجهت إلى الشركة.

    وما أن وصلت ودخلت من بوابة الشركة حتى تعجبت كل العجب !!!

    فلم يكن هناك حراس عند الباب ولا موظف استقبال سوى لوحات إرشادية تقود إلى مكان المقابلة.

    وبمجرد أن دخلت من الباب لاحظت أن مقبض الباب قد خرج من مكانه وأصبح عرضة للكسر إن اصطدم به أحد.

    فتذكرت نصيحة أبي لي عند خروجي من المنزل بأن أكون إيجابيا، فقمت على الفور برد مقبض الباب إلى مكانه وأحكمته جيدا.

    ثم تتبعت اللوحات الإرشادية ومررت بحديقة الشركة فوجدت الممرات غارقة بالمياه التي كانت تطفو من أحد الأحواض الذي امتلأ بالماء الى آخره. وقد بدا أن البستاني قد انشغل عنه. فتذكرت تعنيف أبي لي على هدر المياه فقمت بسحب خرطوم المياه من الحوض الممتلئ ووضعته في حوض آخر مع تقليل ضخ الصنبور حتى لا يمتلئ بسرعة إلى حين عودة البستاني.

    ثم دخلت مبنى الشركة متتبعا اللوحات وخلال صعودي على الدرج لاحظت الكم الهائل من مصابيح الإنارة المضاءة ونحن في وضح النهار فقمت لا إراديا بإطفائها خوفا من صراخ أبي الذي كان يصدح في أذني أينما ذهبت.

    إلى أن وصلت إلى الدور العلوي ففوجئت بالعدد الكبير من المتقدمين لهذه الوظيفة .

    قمت بتسجيل اسمي في قائمة المتقدمين وجلست انتظر دوري وأنا أتمعن في وجوه الحاضرين وملابسهم لدرجة جعلتني أشعر بالدونية من ملابسي وهيئتي أمام ما رأيته. والبعض يتباهى بشهاداته الحاصل عليها من الجامعات الأمريكية.

    ثم لاحظت أن كل من يدخل المقابلة لا يلبث إلا أن يخرج في أقل من دقيقة.

    فقلت في نفسي إن كان هؤلاء بأناقتهم وشهاداتهم قد رُفضوا فهل سأقبل أنا ؟؟!!

    فهممت بالانسحاب والخروج من هذه المنافسة الخاسرة بكرامتي قبل أن يقال لي نعتذر منك.

    وبالفعل انتفضت من مكاني وهممت بالخروج فإذا بالموظف ينادي على اسمي للدخول.

    فقلت لا مناص سأدخل وأمري إلى الله.

    دخلت غرفة المقابلة وجلست على الكرسي في مقابل ثلاثة أشخاص نظروا إليّ وابتسموا ابتسامة عريضة ثم قال أحدهم متى تحب أن تتسلّم الوظيفة ؟؟؟!!!

    فذهلت لوهلة وظننت أنهم يسخرون مني أو أنه أحد أسئلة المقابلة ووراء هذا السؤال ما وراءه.

    فتذكرت نصيحة أبي لي عند خروجي من المنزل بألا أهتز وأن أكون واثقا من نفسي.

    فأجبتهم بكل ثقة: بعد أن أجتاز الاختبار بنجاح إن شاء الله.

    فقال آخر لقد نجحت في الامتحان وانتهى الأمر.

    فقلت ولكن أحدا منكم لم يسألني سؤالا واحدا !!!

    فقال الثالث نحن ندرك جيدا أنه من خلال طرح الأسئلة فقط لن نستطيع تقييم مهارات أي من المتقدمين.

    ولذا قررنا أن يكون تقييمنا للشخص عمليا ...

    فصممنا مجموعة اختبارات عملية تكشف لنا سلوك المتقدم ومدى الإيجابية التي يتمتع بها ومدى حرصه على مقدرات الشركة، فكنت أنت الشخص الوحيد الذي سعى لإصلاح كل عيب تعمدنا وضعه في طريق كل متقدم، وقد تم توثيق ذلك من خلال كاميرات مراقبة وضعت في كل أروقة الشركة.

    يقول صاحبي ...

    حينها فقط اختفت كل الوجوه أمام عيني ونسيت الوظيفة والمقابلة وكل شيء...

    ولم أعد أرى إلا صورة_أبي !!!

    ذلك الباب الكبير الذي ظاهره القسوة ولكن باطنه الرحمة والمودة والحب والحنان والطمأنينة.

    شعرت برغبة جامحة في العودة إلى البيت والانكفاء لتقبيل يديه وقدميه.

    عند باب الدار رايت اقاربي و الجيران مجتمعين۔ينظرون الي نظرات ياس و عطف۔۔فهمت كل شيىء۔۔وصلت متاخرا۔۔فات الاوان۔
    اشتقت إلى سماع صوته و نغمة صراخه تطرب أذني.

    لماذا لم أر أبي من قبل؟؟؟

    كيف عميت عيناي عنه ؟؟؟

    عن العطاء بلا مقابل ...
    عن الحنان بلا حدود ...
    عن الإجابة بلا سؤال ...
    عن النصيحة بلا استشارة ...

    رحيلك مُرٌّ يا أبي

    كنت أنت البارَّ بنا ولم تنل البر منا كما يجب أن يكون.

    غبت يا أبي وغاب عني العقل الرشيد والركن الشديد، والسند المتين، والناصح الأمين.

    لم يمت أبي ولن يموت ...

    بل سيظل حيا في صلاتي، في دعائي، في ركوعي، في سجودي، في صدقتي، في حجي، في عمرتي، وفي كل عمل أتقرب به إلى الله أسأله أن يغفر لأبي ويتغمده بواسع رحمته.

    لم يمت أبي ...
    وإن مات فهو باقٍ في نفسي إلى أن ألحق به في جنات الخُلود ...

    رحم الله أبي وأسكنه فسيح جناته.

    # منقول۔
    اللهم بارك فى آبائنا وارحم من رحل عن دنيانا

  2. #2
    من أهل الدار
    أزرع الورد
    تاريخ التسجيل: May-2016
    الدولة: Basra-Iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,319 المواضيع: 79
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 13631
    مزاجي: In a Relationship
    من الصعب رد الجميل والوفاء للأباء حقوقهم في أعناقنا

    قصة مؤثرة
    شكراً لك

  3. #3
    من أهل الدار
    도다
    العفو
    شكرا لمرورك اخي الكريم

  4. #4
    Smile ^_^
    تاريخ التسجيل: April-2015
    الدولة: ذي قار / الناصرية / حي العسكري
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,788 المواضيع: 79
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 4543
    مزاجي: متفائل
    المهنة: م.مختبر
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: صرصور
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 3
    يا سلام .. قصة مؤثرة و معبرة
    لا يمكن لشخص أن يصف أباه أو أمه
    لقد قرن الله الاحسان للوالدين بعبادته
    (و قضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين احسانا)

    نسأل الله لآبائنا الرحمة و الغفران في حياتهم و ومماتهم


    شكرا لروعة النقل

  5. #5
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2016
    الدولة: Iraq - Basra
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 10,061 المواضيع: 593
    صوتيات: 17 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 17512
    مزاجي: عادي
    المهنة: Programmer
    أكلتي المفضلة: البــــاچــــة
    موبايلي: IPhone 8
    آخر نشاط: 12/September/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 4
    احياناً لانشعر بالنعمة الا حين نفقدها .. والاب اعظم نعمة للانسان رغم قساوة الاسلوب لكن قلبه طيب وحنون
    قصة مؤثرة جداً

    كل الشكر

  6. #6
    إنتماءٌ ( أنتِ ماءْ )
    Warm haven
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: تائه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,620 المواضيع: 75
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 12401
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 9
    دلالة جميلة عن الأب
    شكرا عزيزتي

  7. #7
    من أهل الدار
    도다
    شكرا لكم جميعا
    حمى الله الاحياء منهم ورحم الاموات
    اسعدني مروركم

  8. #8
    هيڤين♬✿
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: به سرا / بصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 61,692 المواضيع: 8,709
    صوتيات: 83 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 61294
    مزاجي: سويچ ˛⁽㋡₎⇣
    مقالات المدونة: 1
    قصة مؤثره
    شُكراً لك

  9. #9
    من أهل الدار
    도다
    شكرا لمرورك الكريم

  10. #10
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,209 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95654
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 15 دقيقة
    مقالات المدونة: 1
    الأب هو نعمة لا ندركها إلا عندما نفقدها
    شكرا عزيزتي عل موضوع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال