عشر حقائق حول ” ارفين رومل – Erwin Rommel ” الملقب ” بثعلب الصحراء “
أراجيك
0
وصفه رئيس وزراء بريطانيا الأسبق “ونستون تشرشل” ذات مرة بأنه “أكثر الخصوم جرأة ومهارة، وجنرال عظيم”، إضافة إلى كونه أبًا وزوجًا مخلصًا ورجل كافح وعانى الاكتئاب والشك بذاته خلال أصعب لحظات حياته المهنية، إنه المشير “ارفين رومل” المعروف بنجاحه المنقطع النظير في شمال إفريقيا أثناءَ معاركَ كبيرة عدة، فهذا الرجل كان أكثر من مجرد أسطورة، في هذا المقال دعونا نتعرف على الجنرال الألماني أرفين رومل، إليك بعض الحقائق حول واحد من أشهر جنرالات الحزب النازي الألماني.
1- قبل في بدايته بجند المشاة
انضم رومل عام 1909م في أول محاولةٍ له إلى الجيش وقد كان يبلغ الثامنة عشرة من العمر, لكنه في الأصل كان يرغب أن يصبح ملاحًا جويًا لكن والده وجه تفكيره نحو الانضمام إلى الجندية, حيث رُفضت كلاً من محاولته في الانضمام إلى سلاح المدفعية والهندسة العسكرية إلى أن تم قبوله أخيرًا في جند المشاة عام 1910م.
2- الطالب المجند رومل الملقب بـ”الجندي المفيد”
ترفع رومل إلى ضابطٍ مبتدأ في مشاة “فورتمبيرغ”، حيث وصفه قادته (حسب المعايير العسكرية الألمانية) في تقرير لهم بكلمات متقدة:
“شخصية راسخة، مع قوة إرادة هائلة وحماس حذر.
منظم، مراع للوقت، صاحب ضمير ورفيق.
موهوب ذهنيا، لديه حس المسؤولية والواجب… جندي مفيد”.
رومل
3- خدمته في الحرب العالمية الأولى
تقلد رومل رتبة “مفوض” في عام 1913م. قبل وقت قصير فقط من اندلاع الحرب العالمية الأولى. وخدم بتميز على عدة جبهات منها رومانيا، إيطاليا وعلى الجبهة الغربية.
ومن الجدير بالذكر أنه أصيب بثلاث إصاباتٍ خلال الحرب كل منها في فخذه، يده اليسرى وكتفه.
4- رومل ووسام “الصليب الأزرق الحديدي”
على الرغم من كونه شابًا يافعًا إلا أنه تقلّد وبشكلٍ مدهشٍ أعلى وسامٍ عسكريٍ في ألمانيا وهو وسام “الصليب الأزرق الحديدي من الدرجة الثانية” (Blue Max) قبل نهاية الحرب العالمية الأولى.
قاد رومل عام 1917م في معركة “كابوريتو” بين إيطاليا والنمسا مجموعةً من رفاقه في هجوم مفاجئ استولوا على أثره على قمة “ماتاجور”، محاصرين آلافًا من القوات الايطالية.
وهذا ما جعله يتقلّد أعلى وسام في ألمانيا وقتها.
ظل رومل يرتدي الوسام بفخرٍ حتى بقيةِ حياته ويمكن أن يظهر في صوره وهو يضعه حول عنقه جنبًا إلى جنب مع صليبه الحديدي.
5- جنرال “هتلر” المقرب
انبهر هتلر في عام 1937م بكتاب رومل “هجوم المشاة” الذي ألفه بنفسه، فعينه هتلر كهمزة وصل بين الجيش الألماني وفرقة “شباب هتلر” قبل تعيينه قائدًا لحرسه الشخصي خلال غزو بولندا عام 1939م.
وأخيرًا وفي عام 1940م قام هتلر بترقية رومل ومنحه أمرًا لقيادةِ واحدةٍ من فِرق دبابات “البانزر” الجديدة.
هتلر و رومل
6- نهاية قريبة في فرنسا
كقائدٍ لكتيبةِ الدبابات خلال معركة فرنسا، واجه رومل البريطانيين للمرة الأولى في مسيرته.
في معركة “أراس” وأثناء تراجعهم حاول الحلفاء توجيه هجوم مضاد ضد القوات الألمانية، بعدما هاجمت الدبابات البريطانية مواقع تعسكر القوات الألمانية فأمر رومل الذي كان في موقفٍ صعبٍ لا يحسد عليه بتقسيمِ المدفعية تجاه دبابات العدو وضربهم من مجالٍ ضيق.
كادت نهايةُ رومل قريبةً؛ إذ قتل مساعده بنيران القذائف على بعد أقدام منه فقط.
7- رومل يصنع اسمًا لنفسه
أثناء معركة فرنسا تكللت كتيبةُ الدبابات السابعة بقيادة رومل بانتصاراتٍ باهرة فتمكنت من إسقاط مناطق عدة بدءًا من منطقة “سيدان” الواقعة على الحدود الفرنسية الألمانية إلى ساحل القناة في غضون سبعةِ أيامٍ فقط محتلين وبشكلٍ مدهش 200 ميل تقريبًا.
كما أسرَ رومل ما يقارب 100 ألف جندي من جنود الحلفاء من ضمنهم “كتيبة حماية المرتفعات ال51″ و”حامية شيربورغ الفرنسية”.
رومل
8- أوقات حالكة
عانى رومل من اليأس والإحباط خلال مسيرته المهنية فمذكراته ورسائله التي أرسلها إلى منزله تشهد على أنه عانى من أوقاتٍ شعر فيها بالشك بذاته وتؤكد ما عاناه من إحباط.
عندما تدهور فيلق “أفريكا” الذي كان متموضعًا شمال إفريقيا عام 1942م أرسل رومل رسالةً إلى زوجته “لوسي” كتب فيها: “هذا يعني النهاية. يمكنك أن تتخيلي المزاج الذي أنا فيه الآن … الأموات محظوظون حقًا فقد انتهى كل شيء بالنسبة لهم”.
9- نصر رومل الأخير
كان انتصار رومل الأخير وهو في المستشفى، إذ مع اقتراب الحلفاء من السيطرة على مدينة “كاين” أبطأتهم تحضيرات رومل الدفاعية وأوقفتهم عند الخليج متسببةً بخسائر فادحة للحلفاء، وفي الوقت ذاته كان رومل يتعافى بعد تعرضه لحادثٍ عنيفٍ عندما تعرضت سيارته لغارةٍ جوية من قبل الحلفاء.
10- عملية “فالكيري”
اقترب رومل في صيف 1944م من مجموعةٍ من الضباطِ الذين كانوا يخططون لاغتيال “هتلر”. القنبلة التي وُضعت في مقر الاجتماعات والتي كانت تهدف لقتل هتلر فشلت في قتله ونجا من الانفجار، الأمر الذي أدى إلى تداعي الانقلاب وتم ربط اسم رومل مع المتآمرين على أنه سيتم تعيينه زعيمًا محتملًا في حال تم قتل هتلر. وأمر هتلر بإعدام المتآمرين في عملية “فالكيري” رميًا بالرصاص, إلّا أن شهرة رومل قد حفظت له ماء وجهه من أن يُعدم ميدانيًا، وعوضًا عن ذلك تم منحه خيار الانتحار مقابل سلامة عائلته واحتفاظه برتبه العسكرية. الأمر الذي دفع رومل إلى الانتحار في 12 أكتوبر 1944م.