الحلة – محمد عجيل
وضعت سيدة مسيحية في بابل مولودا جديدا أسمته (محمد)، ونقل عن والد السيدة بريق شهاب اندرياس ان ابنته البالغة من العمر 19 عاما وضعت في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين الماضي في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الحلة وليدا أسمته (محمد).
وفي تصريح لـ"الصباح" قال أندرياس إن "تسمية المولود الجديد الذي يعد الابن البكر لابنته باسم سيد الكائنات محمد بن عبد الله (ص)، جاءت ردا على الحملة التي أساءت للرسول الأعظم الذي كان ولا يزال منارا تهتدي به الإنسانية جمعاء"، وأضاف بالقول "وهي تعبير حقيقي عن روح المحبة والتسامح التي تربط جميع أطياف الشعب العراقي في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة", داعيا الرب أن يحمل الوليد الجديد كل الخير لوالديه اللذين يسعيان لتربيته وفق أسس تربوية صحيحة.
وأكد أندرياس انها "ليست الحالة الأولى التي تسمي بها أحد أفراد عائلته اسم محمد، فقد سبق لابنة شقيقته التي تسكن محافظة واسط وان سمت ابنها حسين وابنتها فاطمة وكان ذلك في العام 1986"، مشيرا الى ان "أسماء اهل البيت عليهم السلام ليست حكرا على طائفة معينة طالما انهم قدموا أنفسهم قرابين للسلام بين شعوب الأرض".
من جهتها عبرت السيدة بريق عن سعادتها بالوليد الجديد، قائلة "أكن احتراما كبيرا لجميع الرسل والأنبياء وأرفض الإساءة اليهم، ومثلما يسمي أبناء الطائفة المسلمة أبناءهم بأسماء عيسى وأيوب ويعقوب نسمي نحن كذلك محمد وحسين وعمر وفاطمة وخالد، وهي أسماء عربية تمنحنا قوة الانتماء الى هذا الوطن", مؤكدة أن "ابنها محمد سيكون فأل خير وسلام ومحبة لجميع أفراد العائلة التي وقفت معها طيلة فترة حملها".
وأبدت السيدة بريق استنكارها للحملة المضللة التي تريد أن توقع أبناء الطوائف المختلفة وتجردهم من عناصر مكوناتهم التي عاشوا في ظلها قرونا عدة. وأهدت هذا الوليد الجديد الى كل عشاق السلام في العالم ودعت باسم روح المسيح وعظمة الرب أن ينتبهوا الى الحملات المغرضة التي تريد النيل منهم.
وكانت العائلة الكريمة التي تنتمي اليها السيدة بريق اندرياس قد أقامت حفلا صغيرا في غرفة المشفى شهد توزيع الحلوى وتقديم الهديا والتقاط الصور التذكارية مع الوليد الجديد، كما شاركت فيه بعض العوائل المسلمة من جيران السيدة المصون, وقام والده المهندس ميشيل اندرياس برش الماء على رأس الطفل وهي طريقة تسمى بالتعميد يقوم بها الاخوة المسيحيون أثناء ولادة طفل جديد لهم.