فقدت ابني في المعارك ضد داعش




عراقي فقد أبنه في المعارك ضد داعش



أنا أبو أحمد، أسكن بغداد. منذ سنوات أعمل على هذه السيارة تاكسي، ولكن لا أحب التجوال بالسيارة لالتقاط الركاب، أقف هنا طيلة النهار حتى يأتي الزبون. حياتنا كلها تعب بتعب ولا يوم راحة، لهذا سمحت لابني أحمد يشتغل حتى يستطيع تكوين نفسه ويتزوج، لكن للأسف لا شيء غير القهر. انخرط أحمد عام ٢٠١٤ متطوعا في الحشد الشعبي لمحاربة داعش، ولكن بعد ثلاثة أشهر فقط، فقد حياته، وهو بعمر ١٩ سنة. أنا أقول عن كل شيء الحمد لله، ولكني استغرب لماذا لم يعتبر الذين حاربوا داعش الإرهابي وفقدوا حياتهم من الشهداء السياسيين رغم إقرار الحكومة منذ سنتين بأن حالهم حال الشهداء السياسيين، ولكن بلا أية مخصصات وحقوق. أتمنى من الحكومة أن تنظر لحال ضحايا الإرهاب، وخاصة الذين حاربوا داعش، وتمنحهم وأهلهم حقوقهم كافة. ابني لم يكن متزوجاً ولا على عاتقه الكثير من المسؤوليات، لكن هناك المئات غيره تركوا عوائل وأطفال ومسؤوليات كبيرة. متى نأخذ حقوقنا؟ بغداد- دعاء يوسف