المناطق العشر الأكثر جفافاً على سطح الأرض !
0
يشتد فصل الصيف في بعض الأحيان و يصبح الجو حاراً و جافاً، لكن هناك بعض المناطق على الكوكب يصل فيها الجفاف لمستويات أخرى لم نعرفها، حيث الأمطار نادرة و في بعضها لم تتساقط الأمطار منذ ملايين السنين.
من الصعب أن ينمو أي شيء في هذه البيئات الجافة بسبب التبخر و الترشيح المستمرين ولذلك لا تبقى أي كمية من الماء تكفي لنمو النباتات أو ليتمكن الإنسان من استخراجه. في ما يلي أكثر عشرة مناطق جفافاً على كوكب الأرض..
أولف.. الجزائر
معدل هطول الأمطار: 12.19 ميلي متر في السنة..
هذه القرية الصغيرة الواقعة في القسم الأوسط من الجزائر هي أشد المناطق جفافاً في بلد يعتبر جافاً أصلاً، و فوق ذلك تصل الحرارة لمستويات مرتفعة فهذه المنطقة هي في النهاية واحة داخل صحراء واسعة و يفصلها بضعة أشجار من النخيل عن آلاف الأميال من هذه الصحراء.
نقطة البجع Pelican Point.. ناميبيا
معدل هطول الأمطار: 8.13 ميلي متر في السنة
نقطة البجع هي عبارة عن رصيف و ميناء صغير للسفن في بلد أفريقي تغطيه الكثبان الرملية، لكن على الرغم من جفافه الشديد فهو مقصد لراكبي الأمواج الذين أثبتوا أنهم قادرون على تحمل كل الصعوبات لممارسة رياضتهم.
إكيكي Iquique.. تشيلي
معدل هطول الأمطار: 5.08 ميلي متر في السنة
تقع هذه المدينة الساحلية في الجزء الشمالي من تشيلي و غرب صحراء أتاكاما المعروفة. يتم استخراج مادة النترات من الصحراء المحيطة بالمدينة لتستخدم في صناعة السماد.
تملك المدينة شاطئاً يشكل مهرباً للسكان من الهواء الجاف، و في الحالات النادرة التي تتساقط بها الأمطار يكون ذلك في شهري يناير كانون الثاني و فبراير شباط.
وادي حلفا.. السودان
معدل هطول الأمطار: 2.45 ميلي متر في السنة
مركز ميت في الصحراء الكبرى الإفريقية حيث يعتبر وادي حلفا الصورة المثالية للمدينة الصحراوية، تؤدي تيارات الهواء الجافة الهابطة من المرتفعات الشبه إستوائية المجاورة للمنطقة لجفاف شديد و معدلات حرارة عالية.
إيكا Ica.. البيرو
معدل هطول الأمطار: 2.29 ميلي متر في السنة
تقع مدينة إيكا جنوب العاصمة ليما في منطقة متاخمة لصحراء أتاكاما، لم تكن هذه المنطقة الغبارية الجافة بهذا الشكل دائماً، فقد إكتشف العلماء سنة 2007 بقايا أحفورية لأنواع من البطاريق بطول 1.2 متر كانت تعيش في المنطقة.
تنتشر في هذه المنطقة المومياءات التي تعود لعصور ما قبل مجيء كولومبوس و إكتشافه لأمريكا بسبب الهواء الجاف، فالبقايا البشرية لا تتحلل دون رطوبة، كما يجذب مناخ المنطقة الأشخاص المصابين بالربو حيث تصبح أعراض المرض أخف وطأة عليهم حسب قولهم.
الأقصر.. مصر
معدل هطول الأمطار: 0.862 ميلي متر في السنة
تعد المدينة موطناً للعديد من الآثار الفرعونية الرائعة، خلال الفترة الباردة من السنة يمكن أن تهب رياح تسمى الخماسين و هي رياح حارة تأتي من الصحراء الغربية يمكن أن تتسبب بعواصف رملية.
يمكن أن تستمر العاصفة ليومين بسرعة رياح تقارب ال 150 كيلومتر في الساعة و تؤدي لارتفاع الحرارة بمقدار 20 درجة. أية قطرة مطر ستبدأ بالسقوط سوف تتبخر فوراً بسبب الهواء الساخن.
أسوان.. مصر
معدل هطول الأمطار: 0.861 ميلي متر في السنة
يرتبط اسم المدينة بالسد المشهور، لكنها تفتقد للرطوبة في معظم أوقات السنة فبينما تهب الرياح الرطبة على باقي المدن المصرية من البحار، تبقى أسوان حارة و جافة معظم أوقات السنة. يساهم موقع المدينة القريب من مدار السرطان أيضاً في ارتفاع معدلات الحرارة و الأجواء الجافة.
وجود الرياح المحملة بالرمال و التي تهب بسرعة 161 كيلو متر بالساعة هو أمر شائع.
الكفرة.. ليبيا
معدل هطول الأمطار: 0.861 ميلي متر في السنة
أكثر بقعة جافة في قارة إفريقيا، لكن توجد بالقرب منها مجموعة من الواحات تحوي على ينابيع مياه جوفية طبيعية تسقي السكان و الحيوانات ويزرع فيها الخوخ و البلح و المشمش.
الصحراء المجاورة لها عبارة عن أرض منخفضة مغطاة بكثبان رملية يصل ارتفاعها ل 300 متر.
أريكا Arica.. تشيلي
معدل هطول الأمطار: 0.761 ميلي متر في السنة
هي أكثر مدينة جافة في العالم مع أنها لا تقع في منطقة جافة جداً فهي مدينة ساحلية و على الرغم من ندرة الأمطار المتساقطة فإن مستويات الرطوبة مرتفعة في المدينة كما أنها مغطاة بالغيوم.
رغم هذا الجو الرطب فإن صحراء أتاكاما المحيطة تسحب الرطوبة من الجبال و تتسبب بالجفاف حتى أن بعض المناطق لم تتساقط فيها الأمطار منذ 500 سنة.
الأودية الجافة.. القارة القطبية الجنوبية
معدل هطول الأمطار: 0 ميلي متر
جمعينا نتصور القارة القطبية الجنوبية مغطاة بالثلوج، لكن الأودية الجافة الواقعة فيها هي أشد بقاع العالم جفافاً. معدلات الرطوبة هناك منخفضة جداً و تقريباً لا يغطي الجليد أي شيء فالجبال المحيطة بهذه الوديان مرتفعة بشكل كاف لتمنع تدفق الجليد من الوصول إليها.
أحد أسباب هذه الظروف المناخية الفريدة من نوعها هي الرياح الهابطة “katabatic winds” التي تتشكل عندما يهبط الهواء الكثيف البارد إلى ارتفاعات منخفضة بفعل الجاذبية، يمكن أن تصل سرعة الرياح ل 322 كيلو متر في الساعة، ترتفع حرارتها أثناء هبوطها فتبخر المياه و الثلوج و الجليد.
تعتبر الوديان الجافة أكثر مناطق الأرض شبهاً بكوكب المريخ لذلك يدرس العلماء النظام البيئي هناك ليزيدوا من معلوماتهم عن الكوكب الأحمر.