أفظع جريمة بحق البشر.. قتلاها وقطّعاها و«التهما جسدها» قبل تسليم أنفسهما
سيدتي – محمد المعايطة
المتهمون في قاعة المحكمة
من قاعة المحكمة
المجرمان مباثا وماغوباني
مكان وقوع الجريمة
القضية أثارت غضب العديدن في جنوب إفريقيا
من جلسات المحاكمة
الضحية زانيلي هلاتشوايو
في الوقت الذي قد لا ندرك فيه مدى الجمال الذي نحتفظ به -نحن بني البشر- في داخلنا، فإننا لا ندرك أيضًا مدى البشاعة التي نخبئها في المكان نفسه، ولا يمكن أن نتوقع ما هي التصرفات التي قد يُقدم عليها البعض، والتي قد يكون أكبر كوابيسها، ما نفعله بحق الآخرين، إلا أن رجلين من جنوب إفريقيا، تجاوزا أي حدٍّ في هذه البشاعة.
الأمر ليس قصة فيلم سينمائي لإرعاب المشاهدين، بل واقعة حقيقية حدثت بمنطقة «إيستكورت» في مقاطعة «كوازولو – ناتال» إحدى محافظات جنوب إفريقيا، حيث أصدرت إحدى محاكم البلاد حكمًا بالسجن «مدى الحياة»، على رجلين اثنين لم يكتفيا بقتل فتاة بمنتصف العقد الثاني من عمرها، بل قاما أيضًا بالتهامها وأكلها، والاحتفاظ ببعض أنسجة وأعضاء جسدها، بعد أن قاما بتقطيعها وتمزيقها.
وما يزيد من الصدمة بهذه الجريمة، أنه لا يوجد أي قانون في جنوب إفريقيا، يعاقب من يقومون بـ«أكل لحوم البشر»، حيث إن هذا الحكم الذي أصدره القاضي «بيتر أولسن» بحق المتهمين، كان عقابًا لهما على جريمة القتل، وليس على التهام وأكل الشابة العشرينة، حيث وصف «أولسن» الأمر بأنه «أفظع جريمة مرّت عليه خلال عمله في القضاء»، وأنها «أفظع ما قد يحدث للبشر».
تفاصيل الجريمة التي تكشفت مؤخرًا..
وكشفت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، أسماء المتهمين الذين أقدما على ذلك، وهما رجل في الـ33 من عمره، ويدعى «نينو مباثا»، وآخر في الـ32 من العمر يدعى «لونيساني ماغوباني»، وكانا قد اشتركا بقتل «زانيلي هلاتشوايو»، وهي فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا، وبيّنت الصحيفة البريطانية، بأن هذه الجريمة البشعة، كانت قد وقعت خلال العام الماضي، ولكن تفاصيلها كانت قد تكشفت مؤخرًا خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضافت «ذي غارديان»، أنه تم اعتقال المتهم الأول وهو «نينو مباثا»، الذي يعمل معالجًا تقليديًا، بعد أن قام بتسليم نفسه بيديه للسلطات في مدينة «إيستكورت»، والصادم في أمره، أنه حين ذهب لتسليم نفسه، كان يحمل حقيبة تحتوي على بقايا بشرية، وهي عبارة عن «رِجل وذراع» تعودان لامرأة، والتي قد تكون على الأغلب تعود للضحية «هلاتشوايو».
وعلى الرغم من أن «مباثا»، جاء وسلّم نفسه مُعترفًا، وبين يديه الدليل على جريمته، إلا أن رجال الشرطة في بداية الأمر لم يصدقوا مزاعمه، وحينها قام «مباثا» باصطحابهم إلى منزله، حيث تم العثور هناك على عدد من الأعضاء البشرية الأخرى، وجراء ذلك تم اعتقاله فورًا برفقة 7 أشخاص آخرين تم الاشتباه بهم، ولكن بعد التحقيقات، أُفرج عن 5 منهم، ليظل المتهمان الرئيسان «مباثا» و«ماغوباني» بين يدي العدالة.
غضب عارم في البلاد.. وقرار صادم للمحكمة
بعد أن تم اعتقال المتهمين الرئيسيين في هذه الجريمة البشعة، وانتشرت أخبارها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، تفجر سكان جنوب أفريقيا غضبًا مما حدث، حتى أن المئات من الناس كانوا يوم الأربعاء الماضي 12 كانون الأول/ ديسمبر 2018، قد تجمعوا محتجين خارج قاعة المحكمة، يطالبون بإنزال أقصى العقوبات على المجرمين.
وما أثار الكثير من الجدل في البلاد، هو أن الحكم الذي تم إصداره بحق كل من «نينو مباثا» و«لونيساني ماغوباني»، لم يكن جراء قيامهما بأكل لحم جسد الضحية «هلاتشوايو»، بل لأنهما اقترفا جريمتهما بـ«القتل»، وذلك لأنه لا يوجد قانون واضح ومباشر ضد أكل لحوم البشر في جنوب أفريقيا، لكن تقطيع وتمزيق جثة بشرية والاحتفاظ بها يعد جريمة بكل تأكيد.