النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

أُخادِعُ نفسي بالأماني الكَواذِبِ

الزوار من محركات البحث: 25 المشاهدات : 261 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,690 المواضيع: 17,426
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88541
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ 5 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 أُخادِعُ نفسي بالأماني الكَواذِبِ

    أُخادِعُ نفسي بالأماني الكَواذِبِ ** وأُنفِقُ عُمْري في اتّقاءِ النّوائِب
    ولا وَطَنٌ عندي ولا ذو مُروءَةٍ ** يُنافِحُ عنّي في قِراعِ المَصائب
    جَزى الله إخواناً تَمادَوا بِجهلِهِمْ ** و قَوْماً وَفَوا للغَدْرِ أوفى المَطالِب
    وقد كان لي صَحْبٌ عَبيداً كأنّهُمْ ** وهيهاتَ أشكو الضّيْمَ من جَوْرِ صاحِب
    بَذَلْتُ وكان الوَفْرُ جَمّاً نَميرُهُ ** و قد صِرْتُ لا مالاً ولا قَصْدَ راغِبِ
    ولو كان لي عَتْبٌ يُرجّى قَبولُهُ ** عَتِبْتُ وما أُلزِمْتُ صَمْتَ الموارِب
    فقد يورِثُ العَتْبُ الجميلُ عَداوَةً ** و تلك سَجايا النّاسِ عند التّعاتُب
    و من يَدّخِرْ للدّهْرِ ناساً خَبُرْتُهُمْ ** رمتْهُ قِسِيُّ الجّهْلِ سَهْمَ المَعاطِب
    دََعِ الشمسَ تجري وِفْقَ ما أحكَمَ القَضا ** تواصِلُ بالإشراقِ هَجْرَ المَغارِب
    و كُنْ أنتَ للأفلاكِ قُطْباً مَدارُهُ ** يُزانُ بأحداقِ النّجومِ الثّواقِب
    حَزِنْتُ وهل أبقى ليعقوبَ حُزْنُهُ ** على يوسفٍ غيرَ العيونِ الذّواهِب
    وما كان حُزْني مِن خُطوبٍ سَئِمُتها ** فَمَنْ لم يُقاسِ الدّهرَ غِرُّ التَجارب
    ولكنّ جَوْرَ النّاسِ أدمى مَحاجِري ** بِغَدْرِ فتىً يُنْمى إلى آلِ غالبِ
    نَماهُ إلى العَلياءِ و الفَخْرِ مَحْتِدٌ ** و مَجْدُ تَسامى في سماءِ المناقِب
    إذا افتخرَ الإسلامُ فالفَخْرِ مُسْلِمٌ ** رسولُ الحسينِ السّبْطِ و ابنِ الأطائِب
    و مَنْ عَمُّهُ عند المُلِمّاتِ حيدرٌ ** تَناهَتْ إليهِ سامياتُ المَراتِب
    و مَنْ عَمُّهُ في الحَزْمِ و العَزْمِ جعفرٌ ** يَؤوبُ و قد وافى بأغلى المَكاسِب
    وعبدُ مُنافٍ جَدُّهُ ناصَرَ الهُدى ** و آوى و حامى جاهِداً غيرَ ناكِب
    أبو طالبٍ أكرِمْ بهِ مِنْ مُجاهِدِ ** يَذُبُّ عن المختارِ دونَ الأَقارِب
    و مِنْ بعدِهِ اوصى عَقيلاً و جعفراً ** على نَصْرِ طاها خَيْرِ فَرْضٍ و واجِب
    كفى مُسلِماً ما أسبَغَ المَجْدُ ضافِياً ** مِنَ العِزِّ ما جادى سَخاءَ السَّحائِب
    لَهُ والدٌ أوفى لِطاها عُهودَهُ ** إذا أقبلَتْ بالموتِ أُسْدُ الكتائِب
    غَداةَ حُنَيْنٍ (والقَنا تَقْرَعُ القَنا) ** و سودُ المنايا تحتَ بيضِ القَواضِب
    سرى ابنُ عقيلِ الخَيْرِ ذو الفَضْلِ مُسْلِمٌ** رسولَ هُدىً يجلو ظلامَ الغَياهِب
    رسولَ هُدىً عن سِبْطِ طاها مُجَلِّياً ** حقائقَ نَهْجِ الحَقِّ عن كُلِّ رائِب
    إلى الكوفةِ الحمراءَ مِنْ أرضِ مكّـة ** فسبحانَ مَن أسرى بخيرِ الرَّكائِب
    ليأخُذَ منها العَهْدَ في نَصْرِ دينِهِ ** و إرجاعَ حَقِّ اللهِ مِنْ كُلِّ غاصِب
    و إصلاحَ ما شاء المُضِلّونَ صَدْعَهُ ** و تَقْويضَ ما شادَتْهُ أيْدي المَعائِب
    و كَمْ أوفَدوا أو كاتَبوا سِبْطَ أحَمَدٍ** أنْ اقْدِمْ إلينا تَلْقَ مُخْضَرَّ جانِب
    و ما خادَعوهُ إنّما نَحْسُ جَدِّهِمْ ** رماهُمْ بأدناهُنّ سوءَ العَواقِب
    أتى مُسْلِمٌ والرّشْدُ حادٍ رِكابَهُ ** إلى مَجْمَعٍ ظامٍ إلى الرُّشْدِ ساغِب
    و ما جاء للدّنيا الذي عاشَ ثائِراً ** يرى الموتَ دونَ الحَقِّ أسمى الرَّغائِب
    و لكنَّما الشَيطانُ أوحى لِجُنْدِهِ ** مَكائِدَ لا تبدو لِعَيْنِ المُراقِب
    تُفرّقُ شَمْلُ الناسِ مِنْ بعدِ جَمْعِهِمْ ** و قد حَكّمتْ فيهِمْ شُرورَ المَآرِب
    دعا ابنُ زِيادِ الوَغْدُ جَيْشاً مُجَرَّباً ** إلى حَرْبِ ليثٍ غالِبٍ للغَوالِب
    وقد كان فَرْدَاً شَدّ بالجَّمْعِ بأسُهُ ** فما بينَ مَنحورٍ و ما بينَ هارِب
    و لمّا دعاهُ الموتُ نَصْراً لِدينِهِ ** أراهُمْ مِنَ الإقدامِ إحْدى العَجائِب
    لهُ صارِمٌ لا يألَفُ الغِمْدَ حَدُّهُ ** و ليس لهُ مِنْ نَبْوَةٍ في المَضارِب
    فألقَوْا إليه السِّلْمَ و العَهْدُ بينَهُمْ ** رُجوعاً لأمْرِ اللهِ بينَ المَطالِب
    و لكنّهمْ للغَدْرِ ألْقَوْا قِيادَهُمْ ** فخانوهُ أبناءُ السّفاحِ النَّواصِبِ
    بنفسي غَريباً مُبْعَدَاً عن دِيارِهِ ** أحاطَتْ بهِ الذُّؤبانُ مِنْ كُلِّ جانِب
    و قد ضاقَ في عَيْنَيْهِ ما أوسَعَ الفَضا ** و جارَتْ عليهِ مُردِياتُ المَصائِب
    فقادوهُ نحوَ الموتِ للهِ ما دَجا ** مِنَ الخَطْبِ ما أبكى عيونَ النَّوائِبِ
    وقد ذاقَ حَرَّ السّيفِ صَبْراً مُكَبَّلاً** و جَرّوهُ في الأّسواقِ دامي الجَّوانِب
    و قد مُزِّقَتْ أشْلاؤُهُ مُذْ رَمَوا بهِ ** مِنَ القَصْرِ إطفاءَ الضُّغُونِ اللّواهِب
    لِمسلم فَلْيَبْكِ أولوا الدّينِ والتُّقى ** دَماً و لْيَزِدْ بالنّوْحِ نَدْبُ النّوادِب
    ألا يا رسولَ اللهِ منّي ثَواكِلٌ ** تُعزّيكَ في نَظْمِ الدّموعِ السَّواكِب
    أسَلْتُ بها قلبي رَجاءً لِقُرْبِكُمْ ** و قُرْبِ إمامِ العَصْرِ مِن آلِ طالِبِ
    إمامٍ هُدىً أدعو من اللهِ نَصْرَهِ ** فحَتى متى أبكي على فَقْدِ غائِبِ
    عليكمْ صلاةُ اللهِ تَترى نَدِيَّةً ** وللعِتْرَةِ الآلِ الكِرامِ الأطائِب







    عادل الكاظمي

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2016
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,268 المواضيع: 219
    التقييم: 1171
    مزاجي: جيد
    المهنة: .....
    أكلتي المفضلة: الدولمـه
    موبايلي: كلاكسي نوت8
    مقالات المدونة: 1
    انتقاء رائع
    سلم ذوقك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال