وجع الاشتياق قاتل
::::::::::::::::::::::::
عيناي مليئتان بالدموعِ
مثقوبة كالفجر في ليلٍ مُظلم
وجهه أمامي و الضوضاء خلفي
سأسابق الزمن بروحي
سأقصُ صفحات التاريخ
التي تحملُ أسمك
وأنثرها كقطراتِ الماءِ
يا شفاهاً ثملت مني
بينَ لحدِ الموت
يدخلُ القمر قبري
حافي القدمين
خلسة من نوافذِ الغياب
حاملاً معه كل دفاتري
وأشعاري وذكرياتي
..
..
يشتعلُ ضياء الكون قطرةً
وخطوةً بخطوة
ليضمني بهدوء
وسط البرد القارص
وسط أمواج الشغب الكاذب
في حنايا الروح لهبٍ
يغلقُ نفسه على لواعجي
تحتَ جنح الظلام حكايةً
قمرٌ يبتعدُ و لا يقترب
يختفي خلفَ أغوار صمتي
عانقني الوجع مثل الرياح
ودونها تكسر زجاجي
..
..
تحتَ جنح الليل الاسود
يصبحُ كل شيءٍ قاحلا وتختفي سعادي
أين جناتِ عدنٍ التي وعدت بها
بريقِ أمل لم يأتي رغم أنتظاري
أسمعُ صوت الحجر يدخل بين أحشائي
أيها ما تخبئ لي
لما قطفت أوراق أشجاري
لما قصصت شعري ورميته
في زحامِ ليلي
في شرفةِ جفني
أخفيت سراً ورائي
فاضَ الكأس من يدي
فلم أعد أعرف كيف أملؤهُ
وأنا لازلت نحيلةً أعاني
يداي ترتجف
كالبرد بل صقيعٍ لازمني
بكل حياتي
م