ذكرت مصادر مطلعة أن السلطات العراقية سربت لأول مرة محضر إعدام الرئيس الأسبق صدام حسين، وذلك بالتزامن مع مرور 12 عاما على تنفيذ حكم الإعدام فيه.
وأوضحت تلك المصادر في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، 1 كانون الثاني 2019، ان الوثيقة الموقعة من قبل 4 شخصيات يمثلون الجهات المسؤولة عن الإعدام، تنص على أن المحضر جاء تنفيذا لأمر ديواني صادر عن رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي، يقضي "بتنفيذ حكم الإعدام شنقا حتى الموت، بالمدان صدام حسين المجيد"، وفق ما نقلته صحيفة " الشرق الأوسط".
وأضافت أن الأمر الخاص بالتنفيذ حمل توقيعات كل من طارق نجم عبد الله، ممثل المالكي، ومنير حداد، قاضي التمييز في المحكمة الجنائية العليا، والمدعي العام، منقذ الفرعون، ومدير سجن الحماية القصوى، حسين الكرباسي.
من جهة ثانية كشف الضابط الأمريكي، ويل باردنويربر، في كتاب له، كواليس ما حدث بين الرئيس النظام السابق صدام حسين، والحراس المسؤولين عن تأمينه، داخل السجن.
وأفاد الضابط في كتابه انه "خلال صيف عام 2006 لم تكن الوحدة 515 التابعة للشرطة العسكرية الأمريكية في العراق تقوم بمهام تذكر سوى حراسة أحد المستشفيات في المنطقة الخضراء أو مرافقة بعض القوافل من حين إلى آخر، لكن الأمور اتخذت منحى آخر تماما بنهاية العام، وباتت الوحدة مكلفة بحراسة معتقل مهم جدا، لم يكن سوى صدام حسين".
وأضاف أن "أحد عناصر الحراسة حدق في وجه صدام حسين بتمعن بينما كان الأخير يغط في نوم عميق عندما شاهده لأول مرة وجها لوجه، رغم أنه يعرفه تماما بسبب العدد اللامتناهي من الأخبار التي تناولته وصوره على صفحات المجلات والصحف، وفي تلك الفترة كانت تجري محاكمة صدام أمام محكمة عراقية أنشأتها الولايات المتحدة الأمريكية وكان يتم نقله من المعتقل والذي كان داخل قصر له على ضفاف نهر دجلة، إلى مقر المحكمة وكانت الوحدة 515 مسؤولة عن ذلك والحفاظ على حياته وضمان سلامته".
وأشار الضابط الأمريكي إلى ان صدام كان خلال جلسات المحاكمة شخصية أخرى، وكان غير معني بالدفاع عن نفسه ، بل كان يتحدث وكأنه يوجه كلامه لمن سيكتب التاريخ لاحقا ويلقي الضوء على الأرث الذي تركه، مبينا ان "نتيجة المحاكمة كانت شبه محسومة والكل كان على يقين تقريبا بأنه يواجه الموت".
وتابع أنه "في يوم اعدامه تم سماع بعض الضجيج من الغرفة التي دخلها صدام، وتلاه صراخ بعدها سمع صوت سقوط شيء على الأرض، وبعدها شاهدته محمولا على الأكتاف، كما قام البعض بالبصق عليه وركله وسمعنا صوت إطلاق نار"، لافتا إلى انها "كانت لحظات مشحونة للغاية، وكانت مهمتنا حماية شخص وجرى تدريبنا على ذلك وبعدها تقوم بتسليم الشخص الذي كنت تحميه كي يقتله الآخرون ويتعرض للركل ويبصق عليه بعد موته.
يذكر ان الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، أعدم صبيحة يوم عيد الأضحى، المصادف للثلاثين من كانون الأول عام 2006.