إن مثل القَلبِ كمثل الكأس، إذا لم يُملأ ماء أو أي سائلٍ آخر؛ فإنه سيملأ بالهواء.. إذ لابد من أحد الأمرين: إما الهواء، وإما السائل.. والقلب كذلك لابد أن يُملأ: إما بالهوى، وإما بالهدى.. وبالتالي، فإن لم نملأ القلب بذكر الله عز وجل، فالنتيجة الطبيعية هي امتلاؤه بوسوسة الشيطان.. والقرآن الكريم يشير في هذه الآية: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ} إلى أنه ليس هنالك حالة وسطية: فإما الحق، وإما الضلال.. والقلب كذلك: إما أن يكون مرتعاً للشيطان، وإما مهبطاً لأنوار الرحمن.