الى الاحلام
الى الاحلام
" كُلُّنا رحالةٌ في بيداء هذا العالم ، و أفضل ما يُمكِنُ لنا أن نجِدَهُ في هذه الرحلات هو صديق صدوق . "
روبرت لويس
أبحث عن فرصة عمل خارج المنزل .. عن قطعة سكاكر أخدع بها الصغير كي لا ينتبه لغربتي .. عن الصورة السادسة لابنتي الكبرى التي ابتلت و أنا أرتبها في قلبي ... أبحث عن أول بيت في القصيدة .. عن المشكلة القادرة على إعادتي إلى الماضي .. و عن حروفها التي على غبار النافذة النظيفة ... عن ثوبها الأخير الذي استأنست به الخياطة كذكرى للسيدة التي أوقدت شمعة حبها في الشارع و تركت الناس يسهرون من أجلها و ( يس ) ... أبحث عن ليلة الجمعة خلف حفل تلفزيوني صاخب ينسيني كيف وقعت في فخ الموت و الحب ... عن آخر رسائل فم التوت في أذني : ( أبحث عنكَ و حين وجدتكَ فقدتكَ ) و ماذا عسى لنبتة حنظل سيئة الحظ أن تفعل ؟!!! ماذا غير أن تبحث ؟؟؟!
الغربة حيث لا تجد من يفهم حزنك
فكرة المال أكثر تعقيداً من سخافة المثالية المقاومة لها
حين نتسلسل بهذا الشكل .. تضيع الحكاية !
ستعيش حتى تمرر الكثير من الحكم و لا تكتبها ... ستعيش حتى يعبر صمتك عنك و تلوح في عينيك كل تلك المعاني التي تعجز عنها اللغة .... ستعيش لترى من لا يفقه كل هذا .. إلا من رحل عن هذه الدنيا
لا يعلمك إلا وعيك
إن لم يعد المجتمع لمدنيته سيفقد الكثير ثمناً لثقة ( الرب ) كما فقد الكثير ثمناً لثقة ( القائد )
أملي أن أدرك اليوم الذي لا أجبر فيه على شيء في هذا الوطن